مصرع 3 أطفال بينهم شقيقان بعد انحراف حافلة لنقل الطلبة في سكيكدة

 شهد، عصر أمس الأول، الطريق الولائي رقم 3 وتحديدا في حي فيلالي بالمخرج الغربي لمدينة رمضان جمال جنوبي ولاية سكيكدة، حادث مرور أليم راح ضحيته ثلاثة أطفال من بينهم شقيقان، ويتعلق الأمر بكل من «ج.إسلام» 12 سنة و«ج.عبد الرحمن» 11 سنة و«ش.محمد» 12 سنة. وحسب ما استقيناه من عين المكان، فإن الحادث وقع أثناء عودة الضحايا من المدرسة حيث كانوا يسيرون بمحاذاة الطريق، أين دهستهم حافلة لنقل طلبة الجامعة من نوع «هيونداي»، لم يكن بها سوى السائق، قبل أن تنحرف في مجرى مائي. وقد تم نقل الضحايا إلى المصالح المختصة بالمستشفى الجديد في مدينة سكيكدة، حيث توفي أحدهم في عين المكان فيما فارق الآخران الحياة بالمستشفى المذكور  .وقد كان وقع الصدمة كبيرا جدا على عائلتي الضحايا، ولا سيما أن عائلة جفال فقدت شقيقين، حيث وجدنا العائلتين وكل الجيران تحت وقع الصدمة، وقد تم نقل أفراد من العائلتين إلى المستشفى بعد تأثرهم بالحادثة.

مواطنون يغلقون الطريق بسبب الحادثة

الحادثة خلفت تذمرا وسط السكان الذين تنقل المئات منهم إلى مكان الحادث للوقوف على ما جرى، قبل أن يقدم عدد منهم على غلق الطريق باستعمال أغصان الأشجار وإضرام النار في العجلات المطاطية للمطالبة بممهلات، ولا سيما أن هذا المقطع شهد العديد من الحوادث المميتة، قبل أن يتدخل بعض العقلاء ليتم فتح الطريق أمام حركة المرور. يذكر أن الحادث  لم تحدد أسبابه بعد، حيث باشرت بشأنه المصالح الأمنية لرمضان جمال تحقيقا حوله، وأسفر الحادث عن أضرار مادية بالحافلة بعد انقلابها في المجرى، وتم استعمال رافعتين كبيرتين لانتشالها من المجرى. ووسط أجواء مهيبة، شيّعت جثامين الضحايا بعد صلاة الجمعة من يوم أمس بمقبرة المدينة، في جو جنائزي مهيب، حضرها إلى جانب أهل الضحايا وأقاربهم جمع غفير من سكان المنطقة الذين جاؤوا بالمئات، ووسط أجواء خيم عليها حزن رهيب، أعطى حضور زملاء الضحايا في المدرسة وكذا الأسرة التربوية لونا قاتما لمراسيم الدفن، انهمرت فيها دموع العشرات من المشيعين حزنا على الطريقة المأساوية التي هلك فيها ضحايا أبرياء لم ترحمهم آلة إرهاب الطرقات، التي باتت تحصد المزيد بين الأرواح بلا هوادة من دون تفريق بين الأعمار والأجناس.

قائمة الضحايا :

جفال إسلام 12 سنة

جفال عبد الرحمن 11 سنة

شريبط محمد 12 سنة