مصرع “سنيترة” ساعات بعد محاولته الانتحار حرقا في قسنطينة
بقلم
أحسن.ب

أضرم النار في جسده لمنع الشرطة من توقيفه بمنزله
لقي، مساء أول أمس، “ب.م.ز” المدعو “سنيترة” مصرعه بمصلحة المحروقين بالمستشفى الجامعي ابن باديس في قسنطينة، متأثرا بمضاعفات نجمت عن حروق خطيرة أصيب بها خلال إقدامه على الانتحار أثناء توقيفه، فجرا، من طرف مصالح الشرطة، على مستوى منزله الكائن بشارع الفرسان المعروف محليا برود شوفالي وسط المدينة.
وكانت الفرق الطبية قد حاولت إنقاذ حياة المعني عقب وصوله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة بعد أقل من 24 ساعة، حسب مصادر مطلعة أكدت أنه كان يعاني من مرض عضال، ساهم في تدهور وضعيته الصحية.
وقد شارك في تشييع جثمانه، بعد صلاة العصر من أول أمس، جمع غفير من جيرانه وأقاربه، وسط تعالي صيحات التكبير على طول الطريق الرابط بين مقر سكناه والمقبرة المركزية، وسط تعزيزات أمنية مشددة خشية وقوع انزلاقات.
وتعود ملابسات الحادثة إلى فجر يوم الأربعاء المنقضي، أين تدخل أعوان الشرطة لتوقيف المعني البالغ من العمر 38 سنة، تنفيذا لإنابة قضائية صادرة عن وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية، بناء على عدة تهم تتعلق بالتهديد بالقتل وترويج المخدرات واعتداءات بالسلاح الأبيض كان بعضها مصورا بالفيديو، إضافة إلى ضلوعه في شجارات جماعية عنيفة، خلال الأيام القليلة المنقضية، جمعته بمسبوقين قضائيا لتصفية حسابات حول واردات ترويج المخدرات، وفور مشاهدته لقوات الشرطة، اعتلى سطح البناية التي يقطنها مهددا بحرق نفسه بعدما سكب كمية من البنزين على جسده، وهو ما تم فعلا، حيث أضرم النار في جسده وأصاب شرطيا من أعوان الدورية، لينقلا فورا إلى المستشفى الجامعي غير البعيد عن موقع الحادثة، أين خضعا للعناية الطبية، حيث استقرت الوضعية الصحية للشرطي، فيما توفي “الزبير” خلال الساعات الأولى من الفجر.
رابط دائم :
https://nhar.tv/O1evR