مضيّفان بالجوية الجزائرية يهرّبان الحبوب المهلوسة «سيبيتاكس» من فرنسا إلى الجزائر

فتحت محكمة جنايات العاصمة، ملف شبكة إجرامية مختصة بالمتاجرة في المؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة وحيازة وشراء قصد البيع للمؤثرات العقلية، تورط فيها 4 متهمين، من بينهم مضيفان بالخطوط الجوية الجزائرية يقومان بتهريب الأقراص المهلوسة من نوع «سيبيتاكس» من فرنسا إلى الجزائر لتموين تجار المخدرات بالعاصمة.وقائع القضية تعود إلى شهر أفريل 2015، إثر ورود معلومات لمصالح الشرطة القضائية، تفيد بأن المدعو «س.أ» مضيف بالخطوط الجوية الجزائرية متورط في المتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية، تم على إثرها نصب كمين محكم له، أين تم توقيفه على بعد 50 متر من مقر سكنه ببومرداس، حيث عثر بحوزته على قرص مهلوس من نوع «سيبيتاكس»، وبناء على مذكرة تفتيش صادرة عن وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، تم حجز عدد من المؤثرات العقلية التي يستلزم اقتناؤها وصفات طبية، على غرار «سوبيتاكس» و«ريفوتريل» و«باركيديل»، ومبلغ 38 ألف دينار جزائري، وخلال محضر سماع المتهم «ز.أ» كشف عن هوية مموله بالمخدرات، ويتعلق الأمر بالمدعو «ك.نور الدين» المكنى «نونو راس البڤرة»، الذي تبين أنه مسبوق قضائيا في قضايا المخدرات وسبق أن قضى فترة محكوميته بالمؤسسة العقابية بعين وسارة رفقة المتهم الأول. ومواصلة للتحقيقات، كشف تسجيل المكالمات الهاتفية عن وجود اتصالات بين المتهمين، حيث أوقفت على إثرها مصالح الشرطة الممون «ك.نورالدين» بشارع محمد بلوزداد الشعبي في العاصمة، هذا الأخير عثر بعد تفتيش مسكنه على صفائح «سيبيتاكس»، صرح بشأنها أنه يقتني بين 10 و20 صفيحة بمعدل مرتين في الشهر من المدعو «ع.م» في العقد الثاني من العمر، والذي توصلت التحريات بشأنه أنه مضيف بالخطوط الجوية الجزائرية، هذا الأخير وبتفتيش مسكنه، عثر على كيسين يحتويان على 9 قطع من القنب الهندي و19 صفيحة من الأقراص المهلوسة من نوع «سيبيتاكس»، كل صفيحة بها 7 أقراص، بالإضافة إلى مبلغ 80 مليون سنتيم، والتي صرح بشأنها أنها ملك للمتهم «ك.نورالدين»، الذي طلب منه إخفاءها، ليتراجع في محضر سماعه الثاني وصرح أن المؤثرات العقلية ملك للمتهم «و»، وهو مضيف طائرة وجاره ببومرداس.المتهمون وبمثولهم للمحاكمة، صرح «س.أ» الذي ضبط داخل منزله على 19 صفيحة من المؤثرات العقلية داخل أكياس صيدلية فرنسية، أنه اقتنى تلك الكميات بغرض الاستهلاك وكانت آخر صفقة له بمبلغ 16 مليون سنتيم مع المدعو «ع.م»، فيما أكد «ك.نورالدين»، أن «س.أ» و«و» مضيفان بالخطوط الجوية الجزائرية، هما من يقومان بتهريبها بحكم وظيفتهما التي تسهل لهما عملية استرادها، وتعامل مع أحدهما في 4 و5 صفقات. وعليه، التمس النائب العام عقوبة 20 سنة سجنا في حقهم.