إعــــلانات

معلمة أجيال تعنّف تلميذتها القاصر وتجرها من الشعر بمتوسطة “الدوم” في برج الكيفان

معلمة أجيال تعنّف تلميذتها القاصر وتجرها من الشعر بمتوسطة “الدوم” في برج الكيفان

لا تزال ظاهرة العنف المدرسي تهدد مستقبل ومصير المتمدرسين بالمؤسسات التربيوية، رغم الإجراءات الصارمة التي أصدرتها الوزارة الوصية، ففي هذا المقام، أقدمت أستاذة اللغة الفرنسية بمتوسطة حي الدوم ببرج الكيفان، بالاعتداء على تلميذة قاصر تبلغ من العمر 12 سنة، بوحشية مصحوبة بعبارات غير مهذبة، خلال مزاولة التلميذة لدراستها بالقسم، مستعملة في ضربها عصا خشبية على مستوى يديها وظهرها، ثم قامت بإسقاطها أرضا وسحبها من شعرها ناعتة إياها بـ”الحمارة” أمام زملائها بالقسم، وهي الحادثة التي ألحقت ضررا نفسيا للتلميذة وعجزا طبيا قدره 10 أيام.

القضية الحالية التي اطلعت “النهار أونلاين” حصريا على وثائقها، كانت متوسطة حي الدوم ببرج الكيفان مسرحا لها، كانت ضحيتها تلميذة قاصر المسماة “أ.خدوجة”، حيث تقدمت والدتها المسماة “أ.ح.فتيحة” أمام مصالح الأمن بتاريخ 21 ديمسمبر2016، لترسيم شكوى مفادها تعرض ابنتها المتمدرسة إلى عنف لفظي وجسدي من طرف معلمة اللغة الفرنسية المسماة “ب.ف”، البالغة من العمر 43 سنة، في حدود الساعة العشارة صباحا داخل القسم خلال مزاولتها الدراسة، حيث استعملت المتهمة عصا خشبية لضربها على مستوى يديها وظهرها، كما قامت بدفعها أرضا وأسقاطها ثم سحبها من شعرها أمام زميلاتها بالقسم، مسمعة إياها عبارات شتم كما يلي”يالحمارة، أنتي ماشي متربية، خامجة وشفتك واش أديري برا”، حيث أصرت الشاكية على متابعة الأستاذة قضائيا، بسبب تعرض ابنتها إلى ضرر نفسي جسيم جراء الإهانة التي تعرضت لها، واستكمالا للتحقيق في قضية الإعتداء تم استدعاء المعلمة التي صرحت في محاضر رسمية أنها بيوم الوقائع، وخلال تلقينها دروسا في اللغة الفرنسية بصفتها أستاذة في المادة، لمحت التلميذة غير منتبهة تماما ومنشغلة بزميلتها، فقامت بتبيهها عدة مرات، إلا أنها لم تستجب لها، فقامت بتغيير مكانها، وهو الأمر الذي لم تهضمه التلميذة فقامت بإخفاء كراسها وإخراج كراسين تبين بعد تفتيشهما أنهما خاصين بمادة العلوم الطبيعية، الأمر الذي جعلها تطلب منها المثول أمامها وإعطائها الهوية الكاملة لولي أمرها لأجل استدعائه رسميا، غير أن التلميذة تظاهرت باللامبالاة، الأمر الذي استفز الأستاذة، وعليه قامت بتحرير استدعاء والدها لأجل استقبالها يوم الأحد المخصص لاستقبال أولياء التلاميذ، لتتفاجأ المعلمة بوالدة التلميذة، متهمة إياها بضرب ابنتها على مستوى اليدين والظهر، وإهانتها وتعريضها إلى ضغط نفسي، مهددة إياها بطلب السماح منها أمام مرأى وعلى مسامع زملائها أو متابعتها قضائيا، وهو الطلب الذي رفضته المتهمة معتبرة أنه يحمل الكثير من الإهانة لها ولزملائها الأساتذة، كما أنه يخلق نوع من السيادة للتلميذ على مدرسه، نافية في خضم تصريحاتها ضربها للضحية معترفة فقط بتأنبيها عقابا لها على تصرفاتها الطائشة.

وحسب الشهادة الطبية المحررة من مستشفى “زميرلي” بالحراش، التي اطلعت “النهار اونلاين” عليها، فإن التلميذة تعرضت إلى ضرب وجرح على مستوى اليدين والظهر، مرفقة بعجز قدره 10 أيام.

المتهمة وخلال مثولها للمحاكمة أمام محكمة الدار البيضاء صبيحة اليوم الأحد بتهمة الضرب والجرح العمديين، تمسكت بإنكار ما نسب إليها من تهم، معترفة بأنها قامت بتوبيخ التلميذة، معتبرة أن القضية ملفقة من قبل والدتها، وعلى ضوء ما ورد من معطيات التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة بـ20 ألف دينار، في انتظار النطق بالحكم الأسبوع المقبل.

رابط دائم : https://nhar.tv/MOSkn
إعــــلانات
إعــــلانات