معهد باستور: «واد بني عزة بالبليدة سبب انتشار الكوليرا في الجزائر!»

أعلن قبل 15 يوما بأن منبعا بحمر العين في تيبازة هو مصدر الوباء
مدير الوقاية بوزارة الصحة قال إن النتائج نهائية وقطعية بخصوص مصدر الوباء
أعلن الدكتور، جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن معهد باستور بالعاصمة تأكد بشكل قاطع ورسمي من أن جرثومة «الكوليرا» موجودة في مجرى واد بني عزة بالبليدة.
وأوضح الدكتور فورار، أن الجرثومة وجدت في مياه الوادي، بعد عملية تحليل مكثفة قام بها المعهد، مؤخرا، مبرزا أن أول حالة إصابة بالوباء سجلت من طرف عائلة، تقيم على ضفاف واد بني عزة الفاصل بين بلديتي البليدة وأولاد يعيش.
وكشف مدير الوقاية أن هذا الواد يصب في مازافران بالجزائر العاصمة ويستغل للشرب والسقي الفلاحي، كاشفا أن أول حالة سجلت للداء كانت في خزرونة بالبليدة، وأشار إلى أن مياه الوادي لا تعتبر مياه صالحة للشرب، مذكرا في ذات السياق أن السلطات المحلية ستقوم بواجبها لمنع انتقال العدوى.
وذكر ذات المسؤول أنه سيتم تطهير الوادي تطهيرا كليا وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لتنقية الوادي، أين سيكون هناك تنسيق مع مختلف الوزارات من أجل التجنيد لهذه العملية.
ولا تزال التصريحات المتضاربة تطبع أزمة وباء «الكوليرا» الذي تواجهه الجزائر حاليا، حيث أعلن مدير الوقاية منذ 15 يوما عن توصل مصالح الوزارة إلى مصدر بكتيريا وباء «الكوليرا»، وذلك في منبع مائي بسيدي لكبير في بلدية حمر العين بتيبازة، ليتم تكذيب المعلومة من قبل السكان الذين لم تسجل أية حالة في أوساطهم.
كما قام معهد باستور بالتأكيد أن الخضر والفواكه هي مصدر المرض، ليسارع بعد 48 ساعة إلى تكذيب المعلومة والقول إن الخضر والفواكه سليمة، بعد تأكيد وزير الفلاحة على سلامة المنتوجات الفلاحية.
وإلى غاية التحديد القاطع والنهائي لمصدر المرض، تشهد الوضعية الوبائية استقرارا نسبيا، في ظل عدم إعلان وزارة الصحة عن أية حالات إصابة جديدة بالمرض إلى غاية كتابة هذه السطور.