مقاطعة الجزائر للمنافسات التي يشارك فيها الكـيان تجعلنـا نرفع رؤوسنا عاليـا
عبر قائد المنتخب الفلسطيني السابق، ومساعد المدرب الحالي، صائب جندية، عن فخره واعتزازه بتأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال البرازيل كممثل العرب الوحيد، مؤكدا في اتصال هاتفي بـ«النهار» أمس، أن حظوظ «الخضر» جد كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني ضمن المجموعة الثامنة . قائلا: أعتقد أن تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم إنجاز وشرف للكرة الجزائرية وكل العرب، والشعب الفلسطيني يعتز ببلد المليون ونصف المليون شهيد، سنكون أول المشجعين له في المونديال بعد الشعب الجزائري طبعا»، مضيفا: «حظوظ الخضر في المونديال وفيرة من أجل تخطي الدور الأول، خاصة وأن المجموعة الثامنة متقاربة جدا من حيث المستوى، فكوريا وروسيا وحتى بلجيكا ليسوا بالمنتخبات القوية»، وبالمقارنة ما بين مجموعة الجزائر في 2010 حين خرج رفقاء غزال من الدور الأول ودورة 2014 قال محدثنا: «في المشاركة الأخيرة خرجت الجزائر من الدور الأول، ولم تقدم مستوى كبيرا، لكن الأمور مختلفة حاليا، وبالتحضير جيدا خاصة في المباريات الودية، سيقدم «الخضر» دورة مشرفة، وكما قلت فإن التأهل وارد ونأمل ذلك لأنه سيكون إنجازا كبيرا للرياضة العربية بشكل عام». ولم يخف محدثنا الاحترام الكبير الذي يكنه والشعب الفلسطيني لكل ما هو جزائري، مؤكدا أن ما قدمته الجزائر لوطنه أكبر بكثير من وصفه في بعض الكلمات، خاصة وأن الجزائر تقاطع كل المنافسات التي يشارك فيها الصهاينة تدعيما للقضية الفلسطينية، وأضاف في هذا الصدد: «لا أستطيع وصف موقف الجزائر في بضع كلمات، وما قدمته الجزائر لفلسطين في الرياضة والأمور الأخرى أكبر بكثير مما يمكن أن أقوله، ويجعلنا نرفع رؤوسنا عاليا»، مضيفا: «لما أرى ما يقوم به الأنصار الجزائريين فوق المدرجات في الدوري المحلي من دعم للقضية الفلسطينية ورفع رايتنا يقشعر بدني .
المدرب المحلي أنسب من الأجنبي… وبوڤرة سيصنع الفارق في المونديال
وعرج قائد المنتخب الفلسطيني سنة 99، على القضية التي تصنع الحدث في الوسط الرياضي الجزائري بين مؤيد للمدرب الأجنبي وآخرون يبحثون عن رد الاعتبار للمحلي، مؤكدا أن الاختيار الثاني أنسب، خاصة إذا ما تعلق الأمر بلاعب سابق، حيث علق قائلا: «شيء رائع أن ترى لاعبا سابقا في المنتخب يساعد بخبرته الشباب ويعمل كمساعد أو حتى كمدرب رئيسي، عكس ما هو موجود في الجزائر»، وأضاف: «المنتخب الجزائري يعتمد على مدرب أجنبي في الوقت الراهن لأسباب أو لأخرى، لكن حسب رأيي الخاص فإن المدرب المحلي يكون أفضل لرفع حماس اللاعبين وإرادتهم لأنه يحب البلد»، وحول رأيه عن التشكيلة الحالية لـ«الخضر» واللاعب القادر على صنع الفارق في مونديال البرازيل، قال محدثنا: «صراحة لا أحفظ أسماء اللاعبين، لكن هناك مجموعة رائعة ومتماسكة تلعب كرة حديثة، وهو ما وقفت عليه في ذهاب اللقاء الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو، ولكن قائدكم المحترف في الدوري القطري مع نادي لخويا (يعني بوڤرة) سيصنع الفارق لأنه مدافع من طينة الكبار وخبرته كبيرة في الميادين».
