مقاول وابن شقيقه مهدّدان بالحبس لدسّهما رطل مخدرات في سيارة فلاح للزجّ به في السجن
عالجت، أمس، محكمة الحراش في أزيد من ساعتين، قضية أطرافها فلاحان ”ن.ا”،”ن.ح”، مثلا كضحايا لثلاثة متهمين، أحدهم تاجر مخدرات موجود في حالة فرار يدعى ”ح.ب” وشخص يدعى ”ف.م” 60 سنة مقاول، وابن شقيقه ”ف.س” موجودون رهن الحبس المؤقت، توبع الأول بتهمة التحريض على المتاجرة بالمخدرات، تكوين جمعية أشرار، والوشاية الكاذبة، والمشاركة في ذلك مع إهانة هيئة نظامية بالنسبة للثاني، وحضر فيها كشهود ”محافظ شرطة” بتيبازة 21 سنة خبرة ميدانية صديق ”ف.م”، ومفتش شرطة بالكاليتوس.حيثيات القضية حسبما جاء أمس في جلسة المحاكمة، تعود لتواريخ 16/ 18 / 24 مارس الفارط، تتعلق باشتباه تدبير المتهمين بدس رطل من الكيف المعالج تحت واقي الصدمات الخلفي لسيارة خلال وقت أداء صلاة الجمعة ملك للضحية ”ن.أ”، وتبليغ بذلك الأمن لتوريطه في قضية مخدرات بسبب نزاع حول قطعة أرضية بمساحة 30 هكتارا ربحها الضحية بالقسم العقاري.وحسبما ذكره دفاع الضحايا، فإن المتهم ”ف.م” كلف ابن شقيقه بتدبير الأمر للضحية وسلّمه مبلغا من المال من أجل إتمام العملية وإضفاء عليها مبدأ فعل الخير، ليقوم المتهم ”ف.م” بتبليغ صديقه محافظ الشرطة، الذي حضر كشاهد وصرح أن ”ف.م” طلب منه ربطه بمفتش شرطة بالكاليتوس، فكان له ذلك، حيث بلغ في أول مرة أن السيارة مركونة في مكان يدعى ”سامبول”، ولما تنقلت الشرطة إلى عين المكان لم يعثر على المخدرات، فيما كان التفتيش الذي خضعت له المركبة في المرة الثانية سلبيا، ليسفر التفتيش للمرة الثالث بتاريخ 24 مارس لنفس المركبة، على العثور على رطل من المخدرات مخبأة تحت واقي الصدمات الخلفي، أين قامت الشرطة بتوقيف المعنيين وتحويل الملف على قسم مكافحة المخدرات بالمقاطعة الشرقية باب الزوار، غير أن التحريات التي قامت بها المصالح المختصة، أثبتت أن المخدرات كانت ملطخة بالطين، ما يثبت أن فترة وجودها مخبأة فترة طويلة، وهو ما رجح أن تكون القضية كيدية، فيما التمس تسليط عقوبة 17 سنة حبسا نافذا ضدهما، و20 سنة حبسا نافذا للمتهم الفار مع إصدار أمر بالقبض ضده.