إعــــلانات

ملاعبــنــا أصبحـــت غـــابـة.. والمسيرون بّانـــديّة فوق القانون

ملاعبــنــا أصبحـــت غـــابـة.. والمسيرون بّانـــديّة فوق القانون

 تضاربت الآراء حول أسباب تنامي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، وهمجية بعض الأنصار عقب هزيمة أو تعثر فريقهم في أي مباراة، فمن اللاعبين من يحمّل الأنصار ما وصل إليه مستوى التشجيع في الجزائر، ومنهم من يرى أن تصريحات زملائه في اللعبة وراء تنامي الظاهرة، كما يرى مختصون ولاعبون سابقون وكذا رؤساء أندية أن الأمر مرتبط بدرجة أولى بسياسة «الهروب» التي يتبعها المسؤولون عن الكرة في بلادنا، خاصة في ظل غياب التوعية والتحسيس، في حين يظن بعض ممن تحدثنا إليهم، أن الأموال الباهظة التي تصرف في «بطولة» وصفوها بالضعيفة تعد أبرز الأسباب وراء «غضب» الأنصار الذين لا يتحملون رؤية فريقهم يخسر، ليحوّلوا مباراة كرة قدم إلى مسرح للدم، بينما طالب البعض من رؤساء الأندية غير القادرين على التسيير الجيد أن يتخلوا عن مهامهم وفسح المجال أمام من هم قدر المسؤولية. ومن جهة أخرى، تحدث علماء النفس والاجتماع عن الظروف والمكبوتات التي يعاني منها المناصر، كما تحدثوا عن الفراغات القانونية في ظل غياب العقوبات الردعية في حق المشاغبين والأنصار الهمجيين، واعتبر البعض الآخر غياب الأمن والرقابة بالملاعب الوطنية سببا آخر لتفشي الظاهرة وتناميها خاصة وأن ملاعبنا أصبحت المكان الأفضل لتعاطي الممنوعات أو ارتكاب الجرائم، في ظل عدم تزويدها بكاميرات لمراقبة ما يحدث، على غرار ما يحدث في الدول الأوروبية وحتى دول الجوار كتونس والمغرب. كما انتقدت جهات أخرى، الظروف التي يعيشها الأنصار أثناء متابعة لقاءات فرقهم، وهي التي وصفت بالصعبة، سواء كان الأمر داخل الديار أو خارجها، معتبرة أنها السبب الرئيسي في تنامي أعمال العنف، ومن المؤكد أن «موت» إيبوسي كان القطرة التي أفاضت الكأس، ما سيدفع المسؤولين عن المنظومة الكروية في بلادنا للبحث عن حلول تخفف من ظاهرة العنف في الملاعب، التي كادت تقتل فيصل باجي سنة 2001 في خرجته إلى بجاية مع فريقه شباب بلوزداد، وبعده العيفاوي ثلاث سنوات قبل الآن في سعيدة في مواجهة إتحاد الجزائر أمام المولودية المحلية، بينما تمكنت أعمال الشغب من إزهاق عدد معتبر من المناصرين في السنوات الأخيرة، وتخريبٍ وكسرٍ والعديد من الأمور السلبية، فمن يقف وراء تنامي الظاهرة؟

رابط دائم : https://nhar.tv/yPXZh