من دون خجل المحترفون أفضل من المحليين وحتى برشلونة وريال مدريد يدعمون صفوفهم

أكد توفيق قريشي، المدير الفني الوطني، أن المنتخب الأولمبي بحاجة إلى تدعيم صفوفه تحسبا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المزمع إجراؤها بريو دي جانيرو البرازيلية الصيف المقبل، حسب متطلبات المدرب بيار أندري شورمان، وإضافة إلى ذلك أقر قريشي بمحدودية اللاعب المحلي مقارنة بالذين ينشطون في أوربا، وأوضح أمس في تصريح للإذاعة الوطنية: «مهما كان مستوى الفرق فهي بحاجة إلى تدعيم حتى وإن كانت تنشط في المستوى العالي، ونرى حتى ريال مدريد وبرشلونة يستقدمون لاعبين جددا كل موسم، وهذا ينطبق على المنتخب الأولمبي، لكن إذا منعنا من تدعيمه بلاعبين ينشطون في أوربا فالأبواب مفتوحة أمام المحليين لكن التدعيم يكون بأحسن العناصر وحسب المناصب التي يحتاجها المدرب»، وأضاف: «متيقنون أن أفضل اللاعبين ينشطون في بطولات أجنبية ونقولها بدون خجل، لكن إذا أغلق هذا الباب فالفرصة مفتوحة أمام المحليين إذا كانت إمكانياتهم تستحق ذلك، فالكثير يتحدث عن ضرورة تواجد التشكيلة التي شاركت بدورة السنغال في ريو دي جانير، ولكن لا توجد شرعية النتيجة، صحيح أنهم أهلوا الفريق إلى الأولمبياد ولكن الأمر يتعلق بالسمعة الوطنية، ولهذا فالأحسن فقط من سيمثل المنتخب». وعن عمل المديرية الفنية وبرنامج المنتخب الأولمبي، كشف قريشي أن المباراة الودية التي ستجمع رفقاء أمقران بنظيره الفلسطيني يوم الـ17 مارس المقبل، ستجرى بملعب مصطفى تشاكر بدل ملعب 5 جويلية، واستطرد قائلا: «قمنا بقفزة نوعية في 2015، بدليل أننا برمجنا 67 تربصا على مستوى الفرق الوطنية بدون احتساب المنتخب الأول والمحليين، لكن العائق الكبير يبقى المستوى التقني للاعبين مهما كان نوع التربصات، لأن المادة الخام غائبة»، وأضاف: «المديرية الفنية تعمل بصفة عادية، وبالنسبة للمنتخب الأولمبي فهناك برنامج مسطر إلى غاية موعد التنقل إلى ريو، وكل الظروف والإمكانيات متوفرة وعدة مقابلات دولية في البرنامج بما فيها ودية فلسطين المقررة بملعب مصطفى تشاكر «.
غياب التكوين جعلنا نعيد أكاديمية الفــــاف وهذا سبب انتشار المنشطات في البطولــــة
فضلا على ذلك، تحدث المدير الفني الوطني عن عودة أكاديمية الفاف والسبب وراء ذلك، حيث أكد أن غياب التكوين لدى الأندية كان السبب الرئيسي وراء ذلك، حيث قال: «السبب الرئيسي لعودة الأكاديمية هو غياب التكوين في النوادي، حيث أننا نجد صعوبة كبيرة في اختيار أحسن اللاعبين، لأن التكوين شبه غائب على مستوى الأندية التي تبقى تبحث عن النتائج الفورية وتهمل نوعا ما الفئات الصغرى، وهو الأمر الذي لا يخدم الكرة الجزائرية بصفة عامة». وعن المنشطات التي طالت هذه المرة لاعب المولودية خير الدين مرزوڤي، قال: «أتأسف كثيرا لظاهرة المنشطات التي انتشرت في البطولة وأصبحت أمرا شبه عادي، وأعتقد أن هذا الأمر له صلة بالتكوين، فلو كان هذا الأخير جيدا وعلى مستوى كل الجوانب وليس فقط في الميدان لما انتشرت هذه الظاهرة».