إعــــلانات

من يسب الدين مستهزئا كافر ولو كان سيدي السعيد

من يسب الدين مستهزئا كافر ولو كان سيدي السعيد

    النقابات وظفت حادثة سيدي السعيد توظيفا سيئا والأئمة وقعوا في فخ  ^ الرجل اعترف بخطئه وقال إن ما حدث كان زلة لسان  ^ وجهنا تعليمات للأئمة بمحاربة ظاهرة سب الدين لأنها موروث استعماري ^ «كوطة» الجزائريين في الحج لهذا الموسم ستحدد بعد لقائي بوزير الحج السعودي ^ صناديق الزكاة أصبحت خطرا على حياة الأئمة ولهذا السبب تم تحويلها

 قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن من يسب الدين بنية الاستهزاء به كافر بإجماع جمهور علماء الأمة، وأن هذا الأمر ينطبق على سيدي السعيد وعلى كل شخص آخر، مشيرا إلى أن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين اعترف بخطئه، وقال إن ذلك مجرد زلة لسان، وهذا الأمر لا يستدعي كل تلك البلبلة التي خاض فيها بعض الأئمة وغيرهم من النقابات.وأضاف مححمد عيسى في اتصال مع «النهار» أمس، أنه من الناحية الفقهية فإن سب الدين كفر وكل العلماء أجمعوا على ذلك إلا إذا استتيب وصلحت توبته فتوبته مقبولة بالإجماع أيضا، معتبرا أن ما يقع في الساحة حاليا هو توظيف سيء من طرف النقابات، كما أن بعض الأئمة وقعوا في الفخ بانسياقهم وراء هذه الحادثة، حيث كان الأولى معالجة فكر الجزائريين وعقيدتهم بتطهيرها من كل ما له علاقة بالموروث الاستعماري. واستغرب الوزير من تداول معلومات خاطئة أدلى بها سابقا حول هذه الفكرة، موضحا بأنه أجاب عن السؤال من قبل من ناحية اجتماعية درءا للفتنة، غير أن الجواب من الناحية الفقهية واضح والقرآن يكفّر من يسب الدين فكيف لوزير الشؤون الدينية أن يقول إن الأمر عادي. وأوضح الوزير بأن ما يقع الآن في الساحة هو توظيف سيء من طرف بعض النقابات، كون الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد اعترف بخطئه أمام كل الأئمة وقال إن ذلك كان زلة لسان. وقال المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، إنه طلب من الأئمة الترفع عن مثل هذه الخلافات وتوظيفها في إطار شخصي، وأن يهاجموا ظاهرة سب الدين من أساسها لأنها ميراث استعماري، حيث كان الاستعمار يسبنا في ديننا وأصلنا، مضيفا أنه يحرص مع الأئمة على محاربة الظاهرة في الشوارع والأسواق والملاعب وتقديم النصح لكل من يقع في مثل هذا الخطأ ومنهم سيدي السعيد، مشيرا إلى أنه على علم أن النقابة قدموا له النصيحة وتكلموا معه، وقال إنها زلة لسان. وذكر الوزير أنه يرى من الضروري تهدئة الأوضاع لأن الناس يعلمون بأن قوانين الجمهورية موجودة، فمن يسب الدين قاصدا يتابع قضائيا، ويتقرر الحكم عليه بحضور مسؤولين كبار في الدولة، وإذا قدّروا أنه سب الدين استهزاءً بالإسلام أو يظن أن الرجل كافر يرفع عليه دعوى قضائية، لكن الشيء المرفوض -حسبه، هو الاصطفاف وراء تيارات سياسة أو نقابية لقضاء مصالح شخصية، لذا ما على جميع الأئمة سوى التوجه بالنصيحة إلى من يسب الدين من خلال الدروس التي تلقى في المساجد، ليتبين للمجتمع أن الموضوع ميراث استعمار ويجب أن يزول. وبخصوص الحج، قال الوزير إن حصة الجزائر ستحدد بصفة رسمية عقب لقائه بوزير الحج السعودي، مرجحا بأن ترتفع إلى 39 ألف حاج مع ارتفاع تعداد سكان الجزائر، غير أنه باقتطاع نسبة 20 من المائة لكل البعثات بسبب أشغال التوسعة ستكون حصة الجزائر في حدود 31 ألف حاج، الموسم المقبل. وعن صناديق الزكاة، قال محمد عيسى إنها أصبحت مصدر خطر على الأئمة في كثير من المساجد، ولذلك وجب إيجاد حلول لها، مشيرا إلى أن إلغاءها سيتم بطريقة تدريجية في انتظار التوصل لحلول أخرى، وذلك بغرض التخفيف على المزكين وتفادي كثرة الإجراءات التي قد تنفّرهم من دفع زكاتهم بصناديق الزكاة، مذكرا بوجود مقترحين الأول هو دفع الأموال للإمام، وهو بدوره يقوم بإيداعها في الحساب الخاص بها، مع تقديم وصل للمزكي، والثاني هو إنجاز صناديق حائطية تفتح برموز لا تكون إلا مع الإمام ورئيس اللجنة.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/9botR