مناصر جريـح منهم 9 في حالة خطيرة.. وحمّار استنجـد بـوالي البليدة

 عرف ملعب مصطفى تشاكر في البليدة منذ صبيحة أمس، حالة من الفوضى بسبب التنظيم الكارثي لنهائي رابطة أبطال إفريقيا بين وفاق سطيف وفيتا كلوب خاصة مع اكتفاء مسؤولي الملعب بفتح بوابتين فقط لدخول الأنصار رغم الحضور الجماهيري الغفير لمساندة وفاق الجزائر، ما أدى إلى الازدحام وتشكيل طوابير طويلة وحدوث تجاوزات كانت السبب في تدخل الأمن لتفريق الأنصار من خلال استعمال المياه الساخنة، ما أدي إلى حالات اصطدام للأنصار فيما بينهم وتعرض العشرات إلى إصابات، قبل أن تتحول الساحة الخارجية إلى ساحة لمعركة وتراشق بين الأنصار ورجال الأمن الذين واصلوا استعمال المياه للرد على الرشق وتفريق الجماهير الغاضبة التي حضرت إلى الملعب ولم تستطع الدخول بسبب امتلائه، نتيجة استعمال التذاكر المزورة، حيث بقي المئات من الأنصار خارج الملعب رغم امتلاكهم للتذاكر، مازاد من الفوضى وتسبب في أحداث شغب قرب الملعب .

سقـــوط السيـــاج الحـــديدي الفـــاصل خلّف 9 حــالات خطــــيرة

وكانت الحالات الأكثر خطرا والتي تم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفي البليدة تلك التي نتجت عن تساقط عدد من الأنصار وسط الفوضى على السياج الحديدي الفاصل بين الطوابير، ما أدي إلى تعرض 9 أنصار إلى إصابات خطيرة على مستوى الرأس والأرجل بسبب سقوط السياج عليهم وسط الازدحام، فيما تسببت عملية التدافع الكبير من طرف أنصار وفاق سطيف نحو ملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة في إصابة أكثر من 14 مناصرا بجروح أثناء مواجهة مع عناصر الأمن التي اضطرت إلى استعمال المياه لتفريق المناصرين، فيما قامت عناصر الحماية المدنية بالبليدة على الفور بنقل الجرحى إلى مختلف مستشفيات الولاية لتلقي العلاج اللازم، كما عرف محيط الملعب حالة من الفوضى بسبب تدفق عدد كبير من الأنصار لمشاهدة نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا.

الأنصار يحمّلون حمّار مسؤولية اختيار ملعب البليدة

وقد وجه الأنصار انتقادات شديدة لرئيس وفاق سطيف حمّار وحملوه مسؤولية ما حدث لهم في ملعب تشاكر، خاصة أن الجميع كان بحوزته تذكرة الدخول من دون أن يتمكن من الوصول إلى أبواب الملعب، وقد أسهب الأنصار في انتقاد اختيار الرئيس حمّار لملعب تشاكر رغم أن تجربة نهائي الكأس العربية موسم 2004 عرفت نفس الأحداث.

 حمّار هاتف والي البليدة وطلب منه التدخل

وأمام هول ما حدث وتهاطل الاتصالات على الرئيس حمّار من الأنصار حول ما يحدث، سارع هذا الاخير إلى الاتصال بوالي ولاية البليدة هاتفيا وطلب منه التدخل ووضع حد لما يحدث، وحسب مقربين فقد كان حمّار خلال حديثه الهاتفي في قمة الغضب وطالب بتحديد المسؤوليات، في نفس السياق تفاجأ الكثير بالعدد الهائل من التذاكر التي بيعت لهذا اللقاء، حيث بقيت أعداد معتبرة خارج الملعب رغم أن بحوزتها تذاكر، قبل أن تهدأ الأمور مباشرة بعد هذه المكالمة، فيما تطرح المشاكل التنظيمية المتكررة في البليدة عديد التساؤلات حول سبب عدم وضع حد لسوء التنظيم في تشاكر.

مئات الأنصار بقوا خارج الملعب رغم اقتـــنـــائهم للتـــــذاكر

حرم عدد كبير من أنصار وفاق سطيف، من متابعة إياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام الضيف فيتاكلوب الكونغولي، حيث بقي مئات المناصرين أمس، خارج أسوار ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، رغم حيازتهم التذاكر الخاصة بالنهائي، بعدما اضطرت إدارة الملعب لغلق الأبواب عند الساعة 14:30 بعد امتلاء المدرجات.

الشرطة استعملت «المياه الساخنة» لإبعادهم

رفض أنصار الوفاق الذين حرموا من دخول الملعب المغادرة، لاسيما وأنهم كانوا يحملون تذاكر المواجهة، ونددوا كثيرا بما فعلته إدارة تشاكر، مؤكدين أن المدرجات خصصت لغير أنصار الوفاق وأصحاب «المعريفة» وكانوا هم الضحية، وأمام هذا لم يجد رجال الشرطة من وسيلة لتفرقة الأنصار إلا رشهم بالمياه الساخنة حتى يبتعدوا عن محيط الملعب.

الوزير بدوي والوزير السابق ميهوبي زارا التشكيلة 

حظيت تشكيلة وفاق سطيف خلال الساعات الأخيرة التي سبقت موعد أمس بزيارات عديدة ومكثفة لعشرات الشخصيات التي حرصت على تحفيز اللاعبين والطاقم الفني وتشريف الألوان الوطنية، وقد كان وزير التكوين الحالي والوالي السابق لولاية سطيف نور الدين بدوي أبرز الحاضرين رفقة عضو المكتب الفيدرالي وليد صادي، أين وجه خطابا أشاد خلاله بسمعة الفريق وضرورة الحفاظ عليها، كما حل وزير الاتصال السابق عز الدين ميهوبي بمقر إقامة الوفد وذكر في حديثه إلى اللاعبين بتاريخ الفريق وإنجازاته التاريخية.

رئيس مولوديــــة العلمة هرادة مستــاء بسبب عدم حصولــــه على دعــوة

يوجد رئيس الفريق الجار مولودية العلمة عراس هرادة، حسب مصادر موثوقة، في قمة الاستياء بسبب عدم حصوله على دعوة، سواء من قبل إدارة وفاق سطيف أو من مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف، خاصة أن علاقة متينة ظلت تربطه مع إدارة الوفاق ورئيسها حمّار إضافة إلى علاقة الجوار، مقابل تسليم دعوات لرؤساء فرق في الغرب والشرق، كما عبر جميع رؤساء فرق ولاية سطيف عن هذا الاستياء لنفس السبب. 

والي سطــيــــف بــودربـــــالي حـــاضــــر في المنـــصــة الشـــرفـــيـــة

سارع والي سطيف محمد بودربالي، مباشرة بعد إنهائه مراسيم الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر على مستوى بلديات سطيف، إلى التنقل صوب ملعب تشاكر بالبليدة لحضور المباراة، حيث أخذ مكانا في المنصة الشرفية وتابع أول نهائي لفريق وفاق سطيف في رابطة الأبطال في أول سنة له منذ توليه المسؤلية بالولاية.

مــاضــــوي أجـــل الإعــــلان عــــن التشكيلة إلى غــرف تغيـــير المـــلابس

فضل المدرب ماضوي، على غير العادة، تأجيل الإعلان عن التشكيلة الأساسية إلى غرف تغيير الملابس، بعد أن تعود الإعلان عنها في الاجتماع الفني الذي يبرمج في الفندق وقبل التنقل إلى الملعب، ويبدو أن الضغوطات واحتدام التنافس على مكانة أساسية جعل ماضوي يفضل الحفاظ على تركيز لاعبيه إلى اللحظات الأخيرة، خاصة في حضور كامل أعضاء الإدارة والرئيس حمّار. 

التعــداد تنقـل إلى الملعب في حدود الخامسة مساء

غادر التعداد مركز سيدي موسى عبر حافلة المنتخب الوطني في حدود الخامسة مساء، ساعتين وربع قبل موعد المباراة، وسط حراسة أمنية مشددة، مباشرة إلى غرف تغيير الملابس، وعرفت الحافلة تواجد الرئيس حمّار وبعض أعضاء الإدارة إلى جنب التعداد المكون من 17 لاعبا، بعد العقوبة المفاجئة للظهير الأيسر بوكرية.

العـــودة إلى سطــيف اليـــــوم على الســــاعة الرابعة في طــــائرة خــاصـــة 

تعود تشكيلة الوفاق إلى مدينة سطيف أمسية اليوم، حيث ستكون على موعد مع رحلة في طائرة خاصة بداية من الساعة الرابعة من مطار العاصمة تجاه مطار سطيف، محملة باللاعبين وأعضاء الوفد الرسمي فقط.