منتخب أكاديمية “معارف” الفاف يفضح الجزائر قاريا!

منتخب أقل من 20 سنة يخيّب في بداية “الكان” رغم استفادته من عاملي الأرض والجمهور
أثار الأداء المتواضع الذي ظهر به المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 20 سنة، بتشكيلة معظمهما من أكاديمية “الفاف“، في أولى مبارياته في نهائيات كأس أمم أفريقيا للشباب المقامة حاليا في وهران وعين تيموشنت، أمام المنتخب البينيني، سخط الجماهير الجزائرية والمختصين، وطرح عديد التساؤلات حول معايير اختيار اللاعبين لتمثيل الجزائر في هذه المنافسة القارية، وأعاد الحديث عن “المعريفة” والمحاباة في اختيار اللاعبين، خاصة بعد اعتماد نوبيلو على لاعبي أكاديمية “الفاف” وتهميش لاعبي البطولة الوطنية، حيث فضّل المدرب الفرنسي الاعتماد على تشكيلة “الفاف” من دون استدعاء لاعبين يتألقون سواء مع أكاديمية بارادو أو مع فرق الشباب في الأندية الوطنية، باستثناء حديوش وفرحات، وهو ما اعتبره الجمهور الرياضي الجزائري وعديد التقنيين ظلما واضحا للعديد من المواهب الرياضية الجزائرية إلى درجة أن العديد من المتتبعين في الشارع الرياضي الجزائري أو مواقع التواصل الاجتماعي وحتى منتديات الانترنيت عادوا للحديث عن “المعريفة” في اختيار اللاعبين، وهو ما صنع الحدث بعد لقاء أمس الأول، خاصة بعد المردود الضعيف للبعض أمام البينين، مما يعيد الأذهان نهائيات كأس أفريقيا لأقل من 17 سنة التي جرت في الجزائر قبل أشهر أين تشاجر أولياء بعض اللاعبين وشتموا نوبيلو لعدم الاعتماد على أبنائهم وتفضيل ابن فلان وفلان أمام دهشة الأنصار في ملعب الدار البيضاء بالعاصمة. كما أثار تهميش لاعبي أعرق المدارس التي صنعت أمجاد الكرة الجزائرية، سخط الكثيرين خاصة بالنظر إلى الأداء المتواضع الذي قدمه منتخب لاعبي “الفاف” أمام البينين، والذي يعد نتيجة لسنتين من التحضير لهذا الموعد. هذا وقد أبدى عديد التقنيين تشاؤمهم من قدرة أبناء نوبيلو على تجاوز الدور الأول وتحقيق الهدف المنشود، وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب المقررة في تركيا. تجدر الإشارة إلى أن آخر إنجاز لمنتخب الشباب كان الوصول إلى نهائيات كأس العالم 1979 أين وصل رفقاء ماجر وبلومي إلى ربع نهائي المونديال بعدما فازوا على إسبانيا وتعادلوا أمام اليابان والمكسيك قبل أن ينهزموا أمام الأرجنتين بتشكيلة بدأت ممارسة الكرة من أحياء الجزائر.