مواد تؤدّي إلى العمى والشلل لتطبيب أسنان الجزائريين
حذّرت الوكالة الفرنسية للأمن الصحي من مخاطر استخدام حشوات الأسنان التي تدخل مادة الزئبق في تركيبتها، بالنظر إلى التعقيدات الخطيرة التي يمكن أن تفضي إليها.
الوكالة الفرنسية للأمن الصحي تحذّر من استخدام حشوات الأسنان التي تحتوي على الزئبق
وحسب التقرير الأخير الصادر عن الوكالة في شهر ديسمبر الماضي، فإن استخدام حشوات الأسنان التي تدخل في تركيبتها مادة الزئبق المشعة، تعدّ سمّا يصل إلى خلايا الدماغ، فيتمركز في مركز الألم وفي الجهاز العصبي المركزي .وذكر التقرير، أن وجود الزئبق في الجسم يمكن أن يمنع وصول المواد الغذائية إلى الخلايا والتخلص من الفضلات خارجها، فضلا عن تعطيل الإستجابة المناعية الطبيعية، وهذا قد يكون عاملا وراء حدوث التهاب في المفاصل والإصابة بالاكتئاب والتهاب الجلد.وذكر في التقرير أيضا، أن الزئبق المتواجد في حشوات الأسنان، يشكّل خطرا على الحوامل والمرضعات، وكذا الأشخاص الذين يعانون من الحساسية ومشاكل في الكلى.وفي السياق ذاته، أكد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، أن حشوات الأسنان التي تحتوي على مادة الزئبق، تتسبّب في الإصابة بالدوار والإرهاق وأمراض اللثة، بالإضافة إلى سقوط الشعر والمعاناة من الأرق، زيادة على فقدان الذاكرة وضعف العضلات.وذكرت المنظمة في تقريرها، أن الزئبق يزيد في إفراز اللعاب واضطراب نشاط الإنزيمات، المؤدي إلى العمى والشلل، موضحة أنه تنبعث من الحشوات باستمرار كميات صغيرة من الزئبق، جزء منها يترسب في الجسم، كما أضافت أن الزئبق لا ينبعث في شكل غبار فحسب، بل يمكن أن تنبعث أيونات الزئبق من الحشوات بفعل الأحماض، ومن ثم تنتقل عبر اللعاب إلى الجهاز الهضمي، حيث يتم امتصاصها وتوزيعها في الجسم عبر الدورة الدموية.من جهته، أوضح الدكتور جمال عدون، رئيس عمادة جراحي الأسنان لناحية الجزائر، أن الزئبق منتج سام، ولا يزال مستخدما من قبل العديد من جرّاحي الأسنان في الجزائر.وأوضح الدكتور عدون في اتصال بـ “النهار”، أن كل الأعراض الجانبية من تعقيدات للحوامل، والمصابين بفشل في وظيفة الكلى واردة، لكن بتركيزات هامة، مشيرا إلى أن الكثير من الجزائريين لديهم حشوات أسنان من نوع «أملغام» التي يدخل الزئبق في تركيبتها.
