مواطنون يحاصرون وزير الصحة داخل مستشفى العفرون في البليدة

الوزير يتوعّد الإدارة بعقوبات ويتفاوض مع المحتجين لتهدئتهم
حاصر مجموعة من المواطنين بدائرة العفرون في ولاية البليدة، ليلة أمس، مستشفى الاستعجالات بمستشفى المدينة، الذي كان محل زيارة لوزير الصحة عبد المالك بوضياف، حيث منع المحتجون الوزير من الخروج رغم تدخل أفراد الشرطة لتهدئتهم، وذلك احتجاجا على الإهمال الذي أدى إلى وفاة أحد المواطنين بسبب بروتوكولات الزيارة الوزارية.وحسب أهل شيخ توفي أمس بالمستشفى، فإن تفاصيل الحادثة تعود إلى صبيحة أمس، عندما تعرض الشيخ المدعو زغيمي البالغ من العمر 81 سنة إلى اعتداء، تم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى العفرون، حيث رفض الأطباء ومسؤولي المستشفى استقباله لفحصه، مؤكدين أن المريض بصحة لا تدعو للقلق، وأن الأمر لا يدعو للقلق، طالبين منهم إعادته إلى البيت، ومع إصرار أهل الضحية على ضرورة إجراء ولو فحص أولي، استجاب الأطباء لطلبهم شرط عدم زيارته إلى غاية صبيحة اليوم الموالي، وهو ما أثار استغراب الأهل، الذين تساءلوا حول سبب كل هذا التأخر، إلى أن أخبروا بأن وزير القطاع بصدد إجراء زيارة للمستشفى. وبعد تركه لمدة 6 ساعات ملقى في إحدى الغرف بالمصحة وبسبب عدم الاعتناء به توفي المريض، ما أثار حفيظة مواطني المنطقة الذين تنقلوا إلى المستشفى صابين جل غضبهم على الوزير ومسؤولي المستشفى، طالبين من الوزير عبد الملك بوضياف ضرورة طرد المدير والمسؤولين وأطباء المستشفى.ومن جهته، تحدث الوزير مع أهالي الضحية، الذين نقلوا له حيثيات القضية، والذي بدوره توعّد أمام الجميع بمعاقبة المسئولين على هذا الخطأ الذي لا يغتفر على حد قوله قائلا: «لي دارها يتعاقب « متسائلا حول كيفية اعادة المرضى إلى منازلهم.