مواطنون يرفضون الصلاة خلف القيّم احتجاجا على طرد مقرئ من مسجد في عين الدفلى
مديرية الشؤون الدينية تقرر تحويل القيم إلى مسجد آخر لتهدئة الوضع
رفض عشرات المصلين، ليلة أول أمس، المصادفة لليلة القدر، الصلاة خلف القائم على مسجد «الفتح» المعروف بالمسجد الصغير، الواقع في الشارع الرئيسي وسط مدينة عين الأشياخ بولاية عين الدفلى، وذلك احتجاجا على تصرفات القيم على المسجد ومعاملته لهم التي وصفوها بغير اللائقة، حسبهم، منذ توليه شؤون المسجد من سنوات، وقال العديد من رواد المسجد الذين التفوا، ليلة أول أمس، حول «النهار»، مبدين تذمرهم من سلوكات القيم المذكور، أن هذا الأخير إلتحق منذ مدة بمسجدهم هذا كقيم على شؤونه وليس بصفته إماما لافتقاده هذا المؤهل، وفي غياب إمام فعلي، يضيفون، صار يمارس سلطته ضدهم قولا وفعلا، لدرجة أنه حاول الاعتداء على بعضهم بالضرب، كما صرحوا بذلك، متهمينه حسب الشكوى التي قدموها لـ«النهار»، مرفقة بإمضاءات العديد منهم، بممارسة العنف في تعامله معهم، مما يتسبب في تكريس أجواء التوتر والتنافر بين المصلين، بلغت هذه المرة حد الفتنة، كما يقولون، بسبب طرده لمقرئ شاب في الـ 17 من عمره، التحق بالمسجد ليصلي بهم صلاة التراويح، وهو الأمر الذي دفع بالمصلين ليلة السابع والعشرين من رمضان إلى الامتناع عن الصلاة خلف هذا القيم ومغادرتهم جماعيا للمسجد في حالة من الاحتقان والغضب، استدعت تدخل عقلاء المدينة وسلطاتها لتهدئة الوضع، في الوقت الذي واصل القيم صلاة العشاء بمفرده في حالة هستيرية، ناسيا حتى رفع الأذان يقول المحتجون، الذين طالبوا بضرورة تحويل هذا القيم غير المؤهل من مسجدهم، وهو الأمر الذي أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الأشياخ ، في لقائه بـ« النهار »، حيث أبدى تضامنه مع مواطنيه، رافضا سلوك القيم الذي وصفه بالمتكرر والمشين وغير اللائق برجل دين، مؤكدا أن السلطات البلدية قامت بالاتصال مرارا بمديرية الشؤون الدينية، وعن طريق رسائل عديدة من أجل إبعاد القيم وتنصيب إمام شرعي مؤهل للمسجد يلتف حوله جميع المصلين بعيدا عن الفتنة المتجددة كما قال رئيس البلدية. من جانبه، اتهم قيم المسجد ، الذى بدا في حالة من التوتر العصبي البارز أثناء لقائه بـ« النهار »، جموع المصلين بالتسبب في ما آل إليه الوضع من توتر، واصفا إياهم بالمنتسبين إلى جماعات ممارسة للعنف، وأبدى لنا، مشيرا إلى يده لبعض الكدمات، زاعما أن بعض المصلين قاموا بضربه كما قال، بينما أكد مفتش الشؤون الدينية والأوقاف السيد «سفيان مجاهدي» الذي التقيناه في مكان الحدث في محاولة لتهدئة الوضع، أن ما حدث هو مجرد سوء تفاهم بين القيم على المسجد وبعض المصلين لا يستدعي كل هذه الضجة، وقد تمت تسوية الوضع بتدخل المديرية الوصية وتحويل القيم إلى مكان آخر، وسيتم تعيين إمام جديد بالمسجد المعني على حد قول المفتش.
