مواطنون يغلقون الطريق الوطني رقم 1 بحاسي بحبح في الجلفة

قام، أوّل أمس، العديد من جمعيات ومواطنين ببلدية حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة، بالتجمهر في وقفة احتجاجية ساخطة على الأوضاع المزرية التي يتخبّطون فيها منذ سنوات طويلة، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 01 المقابل لمحطة المسافرين احتجاجًا منهم على مجموعة النقائص التي من شأنها إخراج المدينة من الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه منذ زمن بعيد رغم تدعيم خزينة البلدية بأكثر من 100 مليار، في ظلّ انعدام الأفق للمواطنين الذين بقوا رهينة عدم التوافق بين أعضاء المجلس البلدي .وأكّد المحتجّون في حديثهم لـ«النهار» أنّ أغلب المشاريع تشهد تأخرا في الإنجاز منذ سنوات، مشيرين -في بيان لهم تحصلت «النهار» على نسخة منه– أنّ بلدية حاسي بحبح أصبحت ملتقى صفقات مشاريع وهمية غير موجودة على أرض الواقع بعد أن تمّ الإفراج عن الحساب الإداري المجمّد منذ مدة، حيث أكّدت ممثلو ذات الجمعيات المحتجّة الموقعّة على البيان عن رفضهم القاطع لنسج المسرحيات أمامهم من خلال إجراء المداولات التي قالوا بأنها تأخرت كثيرا، مطالبين والي الجلفة بحماية وإنقاذ ما تبقى إنقاذه من أموال البلدية التي قالوا بأنها ذهبت هباءً منثورًا في مشاريع وهمية وأخرى لا تأثير لها في البلدية، ممّا عكس –حسب بيان الجمعيات– الفشل الذريع للمجلس منذ توليه مهام التسيير، وطالب المحتجّون بفتح تحقيقات معمّقة من طرف الجهات الأمنية والقضائية والولائية عن دور المجلس وأعضائه، من خلال إيفاد لجان المراقبة بصفة دورية والوقوف على نسب تقدم أشغال المشاريع التي هي في طور الانجاز، وكذا التلاعبات في الميزانية بأرقام خطيرة، لكن –يقول المحتجّون– أنّه لا يزال الصمت مطبقا بخصوص بعض القضايا، مشيرين في السيّاق ذاته أنّ عملية التسيير التي تتم بها المشاريع تسير وببطء شديد ما جعل آجال تسليمها معلّقة إلى أجل غير مسمى –على حدّ تعبيرهم– مستدلين في ذلك بالحجم الكبير من مشاكل المواطنين التي لا تزال لحدّ الآن عالقة.