موجـــة وباء رمــــد حبيــبـــي تضــــرب المستشـــفيــــات

سجلّت عيادات طب العيون، خلال الأيام الأخيرة، العديد من حالات الإصابة بالرمد الحبيبي الذي يصيب العينين بسب التغيّرات المناخية في هذه الفترة، وارتفاع نسبة الرطوبة وانتشار الغبار، وهي العوامل التي تساهم كلها في انتقال المرض المعدي بسرعة كبيرة، وحسب متخصّصة في طب العيون، فإن المرض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال عدم معالجته.وفي هذا الشأن، أكدت الدكتور عياطة متخصّصة في أمراض العيون في اتصال بـ«النهار»، أن هذا النوع من المرض المعروف بالرمد الحبيبي يصيب العينين ويؤدي إلى انتفاخهما والإحمرار، ويزيد حدّة خلال فصل الصيف، مضيفة أنها تلقت عدة حالات خلال هذه الأيام، مرجعة أسبابه إلى التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية، وارتفاع نسبة الرطوبة، وكذا الحرارة المرتفعة في فصل الصيف الجاري. وحسبما أكدته، ذات المتحدثة، فإن المرض ينتقل عن طريق الاحتكاك داخل العائلات، وكذا العيادات والمستشفيات والأماكن العمومية التي يتجمع فيها المصابون وغير المصابين، كما أن هذا المرض أيضا ينتقل عن طريق السباحة في البحر، كما ذكرت ذات المتحدثة، أن وزارة الصحة والسكان، تقوم مع كل فصل صيف، بإصدار نشريات تحذّر من المرض الذي ينتقل بسرعة. وأوضحت الدكتورة، أنها استقبلت عدة حالات وهي في تزايد، خصوصا وأن المرض يستغرق من 10 إلى 15 يوما للشفاء، فيما أكدت أن علاجه الوحيد يتمثل في غسل اليدين من دون انقطاع، حتى يتم الشفاء النهائي منه، كونه من أخطر حالات الإصابة بالرمد الحبيبي، في حين نصحت المصابين باستشارة المتخصّصين، لكن في المقابل طمأنت الدكتورة، أن هذا النوع من رمد الحساسية غير خطير إلى درجة كبيرة، ويعتبر المرض شائعا لدى الأطفال، كما يصيب البالغين أيضا، وتكمن أعراضه في احمرار عين واحدة أو كلتا العينين، حكة في عين واحدة أو كلتا العينين، ضبابية الرؤية وحساسية للضوء، بالإضافة إلى الشعور بوجود رمل أو برغل في عين واحدة أو كلتا العينين، والشعور بجسم غريب ولا تستطيع إزالته. ولكن ينصح -حسب الدكتورة عياطة– بتشخيص الحالة وعلاجها باكرا، كونها سريعة العدوى، حيث إنه في بعض الأحيان، من شأن المرض أن يولّد مضاعفات لدى المصاب. وفي نفس السياق، قالت محدّثتنا، إن المرض مزعج لكنه لا يؤذي البصر، وفي بعض الحالات قد يسبب تعقيدات في القرنية، لذلك من الأفضل التشخيص والعلاج المبكر. وللوقاية من المرض وتفادي التعرّض له، تنصح الدكتورة، في حال ثبت وجود عدوى لديك أو لدى أحد أفراد العائلة، بالامتناع عن لمس العين، وغسل اليدين باستمرار، وتغيير المناشف يوميا وعدم مشاركتها مع الغير، وارتداء الثياب مرة واحدة قبل غسلها، وتغيير أغطية الوسائد، والتخلص من مستحضرات تجميل العين وخاصة المسكارة، بعد عدة أشهر من استعمالها، وعدم استعمال مستحضرات تجميل العين أو المناديل أو غيرها من الأغراض الشخصية الخاصة بالغير، ليبقى الاتصال بالطبيب في حال ظهور الأعراض، ضروريا في كل الحالات.