موزعات آلية ترفض دفع الأموال لغير زبائن البنـك
عرفت شبكة الدفع الآلي للنقود مؤخرا، تذبذبا في التوزيع أثر سلبا على عملية سحب الأموال عن طريق الموزعات البنكية من قبل زبائن المؤسسات المصرفية، وعلى غير العادة شهدت الشبكة الموحدة إدراج بعض التعديلات الجديدة، بشكل بات من غير الممكن على الزبائن سحب مبالغهم المالية من أي جهاز آلي بل يقتصر ذلك على موزعات البنك الذي يملكون فيه حسابا ماليا.
فزيادة إلى الأعطاب المتكررة التي غالبا ما تلحق بالموزعات الإلكترونية في فترات زمنية معينة من الأسبوع، ربطها البعض أحيانا بدواع أمنية لاسيما أيام السبت الذي تميزت منذ بداية السنة بتنظيم مسيرات احتجاجية وبعض أعمال الشغب في عدد من ولايات الوطن، مما استوجب على العاملين في القطاع تعطيل الشبكة خلال هذه الأيام خوفا من تحطيمها من قبل المتظاهرين، في حين فسرها البعض الأخر بارتفاع الطلب أيام العطل الأسبوعية التي يستغلها المواطنون لقضاء حاجياتهم المنزلية وسحب كميات متفاوتة من الأموال في أوقات متقارب، بما يفوق طاقة استيعاب الموزعات، إلا أن التذبذب في الآونة الأخيرة طال طريقة عمل هذه الموزعات الآلية وحتى الغرض الرئيسي من وضع شبكة موحدة للعمليات المالية التي تتم عن طريق الشبكة الإلكترونية.
فبعدما كان في مقدور أي زبون لدى إحدى المؤسسات البنكية أو المصرفية المشتركة في نظام الدفع الآلي، سحب الرصيد المخول له في إطار العمليات الإلكترونية، وذلك من أي جهاز دفع تابع لأحد المؤسسات الـ٧١ المشتركة لدى مؤسسة آلية العمليات البنكية والنقدية أو ما يعرف بشركة ”ساتيم”، التي تجمع أكثر من سبعة بنوك عمومية و٩ خاصة إلى جانب بريد الجزائر، فقد أصبح اليوم من المستحيل إجراء هذه العملية سوى على مستوى أجهزة البنك أو المؤسسة المصرفية التي فتح فيها حسابا خاصا به، حيث باتت أجهزة الدفع الآلية ترفض إجراء أي عملية خارج قائمة الزبائن المتعاملين معها، رغم أن الهدف من إنشاء شبكة موحدة يرمي إلى تسهيل عملية سحب الأموال لفائدة المشتركين أينما كانوا وفي أي جهاز دفع حتى وإن كان لبنك غير الذي يتعاملون معه.
الجمعيـــــة المهنية للبنوك: العطب قد يكون استثنائيا
ولدى اتصالنا بالمفوض العام للجمعية المهنية للبنوك بن خالفة عبد الرحمن، للاستفسار حول خلفيات وأسباب التذبذبات التي تعرفها شبكة الدفع الآلي للنقود، بعدما اشتكى عدد من المواطنين الذين اتصلوا بـ”النهار”، أوضح المفوض العام الذي أكد جهله للموضوع، قبل أن يؤكد أن العطب قد يكون استثنائيا ولا يشمل جميع الموزعات النقدية وإنما يقتصر على عينة منها دون الباقي في بعض مناطق الوطن.
لا أحد يمكنه التوضيح على مستوى مؤسسة ”ساتيم”
من جهة أخرى، حاولنا الاتصال بمؤسسة ”ساتيم” المسيّرة للشبكة، إلا أنه تعذر علينا الحصول على أية معلومات، في ظل غياب المدير العام لهذه الأخيرة عن مكتبه باعتباره الشخص الوحيد المخول للحديث بهذا الخصوص -حسبما أكدته مساعدته.
