موظف بالجوية الجزائرية يعتدي على مسؤول الأمن وعونين باستعمال «مارطو»

المعتدي حاول مقابلة مدير المالية وبحوزته كيس به مطرقة وخنجر
تأسست الخطوط الجوية الجزائرية طرفا مدنيا أمام محكمة سيدي امحمد، أمس، في قضية رفعتها ضد موظف بالمؤسسة حاول الإخلال بالنظام العام للشركة من خلال تهجمه والاعتداء بالضرب على مسؤول الأمن وعونين آخرين باستعماله مطرقة وسكين.
حيث مثل المتهم أمام هيئة المحكمة بناء على إجراءات الاستدعاء المباشر لمحاكمته بتهمة الإخلال بالنظام العام والتهديد بالاعتداء وحمل سلاح أبيض محظور والضرب والجرح العمدي بالسلاح.
تقدم المتهم المدعو «م.ح» أمام قاضي الجنح وعلامات الاضطراب النفسي بادية على وجهه للاستماع إلى أقواله، في قضية اعتداء بالسلاح الأبيض طالت مسؤول الأمن بالخطوط الجوية الجزائرية وعونين آخرين، بعدما حاولوا منعه من الصعود إلى الطابق المتواجد فيه مدير المالية لأسباب لم يتم ذكرها في جلسة المحاكمة، حيث اعترف المتهم بالتهم المنسوبة إليه.
مصرحا بكلام غير مفهوم بأنه «كان يريد أن يسمع صوته»، في حين وقائع القضية حسب ما جاء على لسان الضحايا بحضور ممثلة عن الخطوط الجوية الجزائرية، أزعجت المسؤولين، خاصة وأن المتهم موظف معهم في نفس الشركة، وأن تصرفاته ظهرت عليها الغرابة مؤخرا.
وأن الطريقة التي تهجم بها على أعوان أمن الخطوط الجوية الجزائرية خطيرة بالنظر إلى حمله كيسا بلاستيكيا يحتوي على مطرقة وسكين والتوجه بها إلى مقر عمله طالبا مقابلة مدير المالية، الأمر الذي رفضه أعوان الأمن بحضور مسؤولهم، مما جعل المتهم يعتدي عليهم بالضرب باستعمال المطرقة.
هذه المعطيات لم يتهرب منها المتهم الذي صرح للقاضي بأنه إطار بالشركة، في حين ممثلة الطرف المدني نفت ذلك وأكدت أنه موظف وطالبت هيئة المحكمة بعدم تعرض المتهم لهم مجددا، متنازلة عن التعويضات، وهي نفس الطلبات التي تمسك بها الضحايا الثلاث.
موازاة مع هذه المعطيات، فإن وكيل الجمهورية التمس في حقه تسليط عقوبة سنة حبسا، منها 6 أشهر موقوفة التنفيذ و50 ألف دينار غرامة مالية نافذة.