موقف الجزائر من عائلة القذافي إنساني وليس موجها ضد الشعب الليبي

أكد الزميل الصحفي أنيس رحماني أن موقف الجزائر من عائلة القذافي إنساني وليس موجها ضد الشعب الليبي، وقال في تصريح لقناة فرانس 24 أول أمس، في حصة نقاش، أن الجزائر سمحت بدخول أفراد من عائلة القذافي على اعتبار أن هناك حالات إنسانية يتوجب معالجتها بسرعة، حيث كان هؤلاء الأفراد في منطقة صحراوية معزولة على مقربة من الحدود الجزائرية، وبالتالي فإن السماح لأفراد من عائلة القذافي باللجوء إلى الجزائر هو في إطار إنساني، ولا يعني اتخاذ موقف ضد الشعب الليبي في أي حال من الأحوال. وأوضح رحماني، أن السلطات الجزائرية تعتبر المجلس الإنتقالي الليبي مجرد مجلس انتقالي غير منتخب، ولا يمثل بالضرورة توجه الشعب الليبي.
وفي السياق ذاته، أضاف الصحفي أنيس رحماني أن الحذر الجزائري مشروع، فالجزائر لا تريد أن تكون ليبيا مجرد فضاء غير مستقر وغير آمن، بل تريد أن تكون حدودها الشرقية أو الغربية متينة ومؤمنة لا يرد منها أي خطر أو تهديد على المنطقة ككل. كما أشار رحماني، أن مخاوف الجزائر من الوضع الليبي، جدية وحقيقية ومشروعة، حتى الآن هناك حكم قاس وقمعي في ليبيا، ولا نعرف إن كان المتمردون لا يزالون موالين ”للقاعدة” أم أنهم تحولوا إلى الحياة المدنية العادية ولحد الآن ليس هناك مؤشرات توحي بوجود تراجع باتجاه الحياة المدنية وقبول قواعد اللعبة الديمقراطية.
أما بالنسبة للبيان الذي أصدرته القاعدة الذي أثنت فيه على الثوار في ليبيا وعلى من اعتبرهم بالمجاهدين الذين نهضوا ضد حكم القذافي، فقال الزميل محمد، أن الأمر واضح بالنسبة لتنظيم القاعدة، وكأن هناك فصائل طويلة ضمن الثوار لا يزالون يدينون بالولاء لهذا التنظيم، والجزائر ترى أن هذا البيان مقلق ومثير للحيرة. ويضيف رحماني، أنه لحد الساعة، ليس هناك ما يشير إلى وجود رغبة لدى الثوار المتمردين في التغيير، إذ أن الاعتداء الإجرامي على ثكنة شرشال قبل أربعة أيام أهدي من طرف تنظيم القاعدة إلى الثوار في ليبيا.