نجاة 100 مسافر بأعجوبة بعد انفجار عجلات طائرة للجوية الجزائرية
الطائرة تعتبر واحدة من طائرات «الخردة» المستأجرة وقد حجزتها فرنسا منذ أسبوع بسبب عطب في المحرك
عاش مسافرو شركة الخطوط الجوية الجزائرية حالة من الرعب والفزع، بسبب انفجار عجلات الطائرة التي كانوا على متنها في رحلة جوية ربطت مطار هواري بومدين بالعاصمة النيجرية نيامي أثناء عملية الهبوط.وحسب المعلومات الرسمية المتوفرة لدى «النهار» فإن هذه الطائرة تم استئجارها من الشركة البرتغالية «HIFLY» من طراز «أيرباس» وتحمل رقم تسجيل «A330 CSTQW»، كانت قد تعرضت منذ أكثر من أسبوع لعطب تقني بمطار باريس تم اكتشافه من طرف تقنيي «فرنسا للطيران»، لتتعرض لحادث آخر اليوم أخطر من سابقه، حيث انفجرت عجلاتها أثناء عملية الهبوط بمطار نيامي بسبب حمولة زائدة وكان على متنها أزيد من 70 مسافرا أغلبهم أفارقة، وهو ما يؤكد صحة الخبر الذي نشرته «النهار» في أعدادها السابقة، حين أفادت أن هذه الطائرة «خردة» بسبب أعطابها التقنية، حيث يتوجب على مديرية البرمجة عند استغلالها أن تكون حذرة عند تحديد عدد المسافرين أو عند شحنها بأمتعة هؤلاء، لأنه في حال شحن الطائرة بالحمولة التي تتماشى وطاقتها، فإن الطيار هنا يتلقى صعوبات كبيرة أثناء الإقلاع، وأنه في حال تجاوزت الحمولة اللازمة للطائرة فإن الطيار هنا مطالب بالتدخل حتى يتفادى الكارثة بسبب العطب المسجل على مستوى المحرك.وقد أدى انفجار عجلات الطائرة إلى حجزها من طرف سلطات الطيران المدني النيجرية، حيث ما تزال تتواجد الطائرة هناك منذ الأربعاء الماضي في رحلة جوية امتدت من مطار هواري بومدين في حدود الساعة الثامنة مساء تحت رقم «AH5000» باتجاه مطار نيامي، وكان من المفروض أن تعود في حدود الساعة الواحدة من صبيحة يوم الخميس تحت رقم «AH5001»، غير أن الانفجار المفاجئ للعجلات حال دون ذلك.ورغم تنبيه سلطات الطيران المدني بالتجاوزات المرتكبة من طرف مسؤولي الجوية الجزائرية في إبرام صفقات استئجار الطائرات لتغطية العجز المسجل في أسطول الجوية، خلال فترة الصيف، نتيجة كثرة الحركية في المطارات، إلا أن هؤلاء يحاولون دائما تكذيب ما تنشره «النهار» والأكثر من ذلك يلجؤون إلى العدالة من أجل تبرير أنفسهم من قضايا مجازفتهم بحياة المسافرين من معتمرين وحجاج وأفراد الجالية الجزائرية بالمهجر.الجدير بالذكر أن العطب التقني الذي اكتشفه تقينو فرنسا للطيران منذ أكثر من أسبوع في الطائرة سالفة الذكر خلال عملية مراقبة روتينية كان على مستوى المحرك، وطالبوا طاقمها بتغيير قطعة الغيار «لاغات».
