نشاطات ثقافية وإعلامية تهتم بالوسط الغابي والبيئة بتلمسان

سطرت جمعية “مشروع الغابة النموجية” بتلمسان لهذه السنة 2012 برنامجا ثريا يشمل نشاطات ثقافية وإعلامية تهتم بالوسط الغابي والبيئة. وقد تم ضبط في اطار هذا البرنامج وبالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ملتقى دوليا حول “الغابة والتنمية المستدامة” سيجمع ممثلين عن بلدان البحر الأبيض المتوسط . كما برمج لقاء آخر سيتناول موضوع المحيطات والمناخ بالتنسيق مع الرابطة العلمية لولاية تلمسان حسب رئيس الجمعة المنظمة. وستعمل مثل هذه اللقاءات على غرس الثقافة البيئية ودعم قدرات شركاء الغابة النموذجية والبحث عن السبل الكفيلة بتوسيع رقعتها في البحر الأبيض المتوسط. كما تعتزم ذات الجمعية تنظيم عدة تظاهرات إعلامية وتحسيسية وأنشطة تهتم بالشجرة مثل عيد الكرز الذي كانت تحتفل به مدينة تلمسان في منتصف شهر جوان من كل سنة مع عرض مختلف الأصناف التي تنتج محليا. وللتذكير فقد اختيرت غابة تلمسان في 2010 لتكون “غابة نموذجية” ضمن الشبكة الدولية للغابات النموذجية مما يتيح فرصة الإستفادة من برامج متنوعة تعمل على حماية وترقية التراث الغابي واستثمار الطاقات البشرية والطبيعية المجاورة في الأنشطة التي تتماشى مع المحيط وتحترم مقاييس حماية البيئة وتساهم في التنمية المستدامة. وتزخر ولاية تلمسان بثروة غابية تمتد على حوالي 217.000 هكتار أي على ما يمثل 24 بالمائة من المساحة الكلية للولاية .ولها حظيرة وطنية تتربع على 8225 هكتارا تشمل معالم طبيعية جذابة كشلالات “الوريط” ومغارات “بني عاد” ببلدية عين فزة ومناطق رطبة مثل “ضاية الفرد” المصنفة ضمن اتفاقية “رامسار” الدولية وتستقبل سنويا عددا هاما من الطيور المهاجرة. كما تحتوي الولاية في الجانب العلمي على معهد مختص في العلوم الغابية ومخابر على مستوى جامعة “أبو بكر بلقايد” تهتم بالبيئة فضلا عن عدة جمعيات تعنى بالمحيط.
الجزائر-النهاراونلاين