نصف خريجي الجامعات يتم توظيفهم بـ«المعريفة» مقابل «4 دورو»

حسب تحقيق مكتب العمل الدولي ومركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية في الجزائر
63 من المئة من «الشومارة» وسط الجامعيين هم خريجو الحقوق والعلوم السياسية
56 من المئة من الجامعيين ينوون الهجرة إلى الخارج للبحث عن فرص عمل
سعيدة نغزة: «المتخرجون الجدد يضطرون لتزوير سيرهم الذاتية للحصول على عمل»
كشف تحقيق جديد قام به مكتب العمل الدولي بالتنسيق مع مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية في الجزائر، أن 63 من المئة من البطالين هم من خريجي كليات الحقوق والعلوم السياسية، وأضاف أن 56 من المئة من المتخرجين يتم توظيفهم عن طريق الوساطة. التحقيق مسّ 1300 طالب متخرج من ثلاث جامعات، وهي بجاية وبسكرة وتلمسان، وتخص 3 دفعات متخرجة في 2014 و2015 والدفعة الثالثة في 2016.
الدفعة الأولى تم التحقيق معها بعد 30 شهرا من التخرج، فيما تم التحقيق مع الثانية بعد 18 شهرا من التخرج، والأخيرة بعد 3 أشهر من الحصول على الشهادة.
وتوصل التحقيق إلى أن 46 من المئة من المتخرجات من الجامعات يعانين من البطالة، مقابل 42 من المئة من نفس الفئة تشغل منصب عمل، بالمقابل يعاني 37 من المئة من المتخرجين الرجال من مشكل بطالة و45 من المئة يعملون، وحسب التحقيق، فإن فترة انتظار المتخرجين الذين عثروا على منصب عمل قدرت بأزيد من 10 أشهر.
وورد في التحقيق أن 44 من المئة من المتخرجات من الجامعات تم توظيفهن عن طريق الوساطة، حيث تشير النتائج إلى أن 15 من المئة منهن تم توظيفهن عن طريق العلاقات العائلية و13 من المئة عن طريق الأصدقاء، فيما يعود الفضل في توظيفهم إلى العلاقات المباشرة.
أما بالنسبة للمتخرجين الذكور، فإن 56 من المئة منهم تم توظيفهم عن طريق وساطتهم الخاصة، حيث تمثل الوساطة العائلية 20 من المئة والأصدقاء بـ 29 من المئة و«المعريفة» الشخصية بـ 7 من المئة.
وبخصوص مساهمة التكوين الجامعي الذي تلقاه الطلبة في عالم الشغل، كشف 42 من المئة من المتخرجين الذكور أنه سيء جدا، وأكدت 32 من المتخرجات نفس الشيء. وفي السّياق ذاته، أكدت 77 من المتخرجات أنهن لم يعملن خلال العطل الصيفية لعدم وجود مناصب، مقابل 47 من المئة بالنسبة للذكور، كما أن 73 من المتخرجين من الجامعات لم يتمكنوا من القيام بدورات تكوينية بعد نهاية الدراسة.
وفيما يخص قطاع التوظيف، فإن القطاع الأول هو الخدمات، يليه التجارة والنقل ثم الأشغال العمومية والصناعة، ليأتي قطاع الصيد والفلاحة في ذيل الترتيب.
أما بالنسبة لعامل ملاءمة التوظيف مع نوعية التكوين في الجامعات، ذكر التحقيق أن أزيد من 45 من المئة من خريجي الجامعات ليسوا راضين عنه. وفي الشق المتعلق بالأجر، 44 من المتخرجات من الجامعات يتقاضين 18 ألف دينار، مقابل 18 من المئة بالنسبة للرجال، فيما يتقاضى 20 من المئة من المتخرجين أجرا يترواح ما بين 18 و25 ألف دينار، فيما لا تتعد نسبة الذين يتقاضون 50 ألف دينار فما فوق 1.2 من المئة.
أمّا بالنسبة للمزايا التي من المفروض أن يوفرها منصب العمل، على غرار حضانة الأطفال والمساعدة الاجتماعية والسكن، فإن 76 من المئة من العاملين لا يستفيدون من أية ميزة.
وفيما يخص الهجرة، أكد 51 من المئة من المتخرجين من الجامعات أنهم ينوون الهجرة من أجل العمل ومواصلة الدراسة.