نـعــــم قـتـــلـــت ابـنـــــي مـن الـرضـــاعـــــــة بـــ30 طـعـنــــة خـنـجــر ثـم رحـــت أقــطـــع الخــبـــــز والبــطـــيــــــخ»!
بقلم
عباسي بوجمعة

جلسة محاكمة تكشف تفاصيل مروّعة عن جريمة قتل هزّت عين فكرون بأم البواقي:
القاتلة قالت إنها أرادت إحراق قلب والدي الطفل الضحية للانتقام منهما.. والمحكمة أصدرت ضدها حكما بالإعدام
روت، أمس، المتهمة «ص.د» البالغة من العمر 27 وأم لولدين أحدهما وضعته في المؤسسة العقابية، والتي أدينت بالإعدام من طرف محكمة الجنايات عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، تفاصيل قتلها لابن شقيق زوجها بكل حقد وغل.
سردت المتهمة تفاصيل مثيرة عن مقتل الطفل «ت.نصر الدين» البالغ من العمر 5 سنوات، حيث قالت المتهمة إنه يوم 7 من شهر سبتمبر وفي حدود الساعة 6 ونصف صباحا، وجدت الطفل يلعب أمام الباب بحي الحيرش، لتناديه من أجل الدخول، إلا أن الضحية تردد قليلا ثم دخل منزل عمه «ت.عادل» تلبية لنداء زوجة عمه التي أرضعته حين كان رضيعا، وعند دخوله وجلوسه في الغرفة ليشاهد التلفاز وسوس الشيطان للمتهمة واستردت ذكرياتها ومعاناتها مع أمه وأبيه من سب وشتم وتحريضهما زوجها عليها لضربها ومنعها من زيارة أهلها، لتقوم في الحين بسل سكين المطبخ لتطعنه بـ30 طعنة على مستوى كامل جسده أدت إلى ظهور أمعائه وأحشائه، حسب تقرير الطب الشرعي من دون أن يتحرك الطفل أو يصرخ، لتقوم على إثرها بوضعه داخل كيس دقيق ووضعه داخل إناء واسع - قصعة- لتضعه وراء الثلاجة ثم نظفت كل شي رغم بقاء بعض بقع الدم بالمنزل.
بعدها أطلق سكان مدينة عين فكرون حملة بحث عن الطفل الضائع طيلة يوم الخميس، من دون أن يصلوا إلى مكان تواجده، في حين كانت المتهمة تترصد الفرصة للتخلص من الجثة وبكل برودة دم، حيث قالت إنها كانت تشاهد التلفاز وقامت بطهي الطعام وتقطع الخبز والبطيخ بالسكين الذي ارتكبت به جريمة القتل من دون أن تبدي أية علامة خوف أو ارتباك ولم تخبر زوجها أو أمها عن فعلتها بل التزمت الصمت إلى غاية اليوم الثاني، أين قامت بوضع جثة الطفل البريء أمام منزل أبيه المجاور لها ليراه مقتولا، ويتحقق لها ما كانت تتمناه وتحرق قلبه وقلب أمه بعد أن توعدتهم في أكثر من مناسبة بأنها ستفعل لهما شيئا لن ينسياه مدى الحياة، لأن ربيبها كان يحتقرها ويحرّض زوجها عليها لضربها، وأن العائلة كانت تفضل نصر الدين على ابنها، وخلافات أخرى كثيرة آخرها ضربها من طرف الزوج في رمضان وهو ما ولّد الحقد في نفس المتهمة.
وقالت المتهمة إن ما أرادته لم يتحقق لها، حيث كان زوجها هو من وجد الجثة داخل كيس أمام باب منزل شقيقه، بعد أن عاد إلى منزله باكرا، وعندها تم إخبار مصالح الأمن التي توصلت إلى أن «ص.د» هي من قتلت ابن أخ زوجها بعد أن اعترفت أمام مصالح الأمن وقاضي التحقيق، وهو ما أكده تقرير الطب الجنائي عند تحليله للبصمات الموجودة على آلة الجريمة وبعض الأشياء الأخرى التي كانت داخل المنزل. من جهة أخرى، أكد الشهود عدم علمهم بهذه الجريمة سواء أمها أو أخوها أو زوجها الذي صرح أن زوجته أشهرت في وجهه في يوم ما سكينا.
وقد التمس ممثل النائب العام عقوبة الإعدام للمتهمة التي سقطت أرضا وأجهشت بالبكاء بعد النطق بالحكم، وقبلها التمست العفو من أهل الطفل على ما ارتكبته في حق طفل كان يناديها «ماما».
رابط دائم :
https://nhar.tv/iHiXL