نقابات التربية تهدّد بشل المؤسسات في اليوم الأول من الدخول المدرسي

لوّحت النقابات بتنظيم إضرابات مباشرة بعد الدخول المدرسي بسبب سياسة «التسويف» التي اعتمدتها الوزارة في اجتماع الخميس الماضي، والذي تمخضت عنه قرارات لم ترق إلى تطلعاتها، مما تسبب في تشنج الوضع وإدخال المنظومة التربوية في دوامة من الفوضى .قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن نقابته تفاجأت بمستوى الحوار الذي قدّمته وزارة التربية «لأنه كان خال من أي قرارات جريئة والتي راحت تتحدث عن أمور قديمة لكن بلغة جديدة». وقال بوديبة في الحديث الذي خص به «النهار»، أمس، «لقد طالبنا المكتب الوطني، بدراسة المحضر الذي قدّمته لنا الوزارة، ولقد أصبنا بخيبة أمل كبيرة، لأن الوزارة لم تجب على أهم القضايا المطروحة ومعظم الإجابات كانت تفتقد إلى قرارات والتزامات جدية، كما أنها كانت إجابات قدمت في السابق وتحمل تناقضات ومغالطات كثيرة». واستطرد قائلا، «نحن نرى أن الأمور لم تتغير، وأن هذه الوضعية هي نفسها التي عشناها قبل الإضرابات السابقة، ولهذا سنقوم باستدعاء المجلس الوطني من أجل مناقشة الوضع وتحديد كيفية الاستحواذ على هذه المطالب، مما يؤكد أن الإضراب سيبقى هو الحل الوحيد». ومن جهته قال قويدر يحياوي المكلف بالإعلام على مستوى نقابة عمال التربية «سانتيو»، أن الإضراب غير مستبعد، وأن الوزارة لم تلب سوى 10 ٪ من المطالب التي تم رفعها. وقال يحياوي، إن العديد من المطالب لم تجب عنها وزارة التربية، على غرار طب العمل والتقاعد وكذا الآيلين للزوال، كما هدد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «أونباف» بالدخول في إضراب بسبب عدم استجابة الوزارة -حسبه– لكافة المطالب.