نور الدين زكري: الفاف ستكرر نفس خطأ حليلوزيتش مع غوركيف.. وأستبعد تأهل الخضر إلى الدور الثاني
متشائم بالمشاركة الجزائرية في المونديال وحليلوزيتش عـاجـــز عن ضبــط قائمــة 23 والتشكيلة الأساسية
جدد المدرب نور الدين زكري انتقاده لسياسية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في تسيير شؤون المنتخب الوطني واختيار الطاقم الفني، حيث أكد أنها ستكرر نفس الخطأ الذي ارتكبته سابقا، حين فضلت الورقة الأجنبية واستقدمت وحيد حليلويزتش على رأس «الخضر»، باختيارها للفرنسي غوركيف لتولي زمام العارضة الفنية عقب المونديال، مبينا في الوقت ذاته أن حليلوزيتش عجز عن ضبط قائمة 23 والتشكيلة الأساسية التي سيخوض بها غمار نهائيات كأس العالم، وهو ما جعله يتشاءم بالمشاركة الجزائرية في المونديال ويستبعد تأهل رفقاء القائد مجيد بوڤرة إلى الدور الثاني، حيث صرح في حوار له مع موقع «بوابة إفريقيا الأخبارية» أمس قائلا: «أظن أن الفاف سترتكب نفس الأخطاء الذي قامت بها مع المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش. كما أن السيرة الذاتية للمدرب غوركوف ليست حافلة بالتتويجات والانتصارات مع المنتخبات لاسيما وأن العمل في المنتخب يختلف بكثير عن العمل في النوادي». وأضاف: «أنا متشائم بشأن المشاركة الجزائرية في المونديال، حيث لايزال المدرب حليلوزيتش عاجزا عن ضبط قائمة 23 لاعبا، بل وعاجز أيضا عن اختيار التشكيلة الأساسية، فكل المنتخبات المشاركة في المونديال ضبطت تعدادها إلا المدرب حليلوزيتش لايزال مترددا، وهو ما سيؤثر سلبا على ظهور المنتخب في موعد البرازيل، فالجمهور البلجيبكي أو الروسي تعرّف على اللاعبين الذين سيمثلون منتخب بلدهم في المونديال أما نحن في الجزائر فالغموض مازال قائما، فتوقّعاتي منذ 2010 لم تكن خاطئة، وأستبعد تأهل الجزائر إلى الدور الثاني في البرازيل .
التجارب مع المدربين الأجانب كانت فاشلــــة والمرحـــوم كرمالي الوحيد الذي أهـــدانــــا التاج الإفريقي
أكد زكري أن التجارب التي خاضتها مختلف الدول العربية بما فيها الجزائر مع المدربين الأجانب كانت فاشلة، وهو الأمر الذي يستلزم التوجه نحو الكفاءة المحلية والاعتماد على المدربين المحليين، حيث أوضح أنه كان يتمنى لو تعاقد الاتحاد الجزائري مع مدرب محلي لقيادة «الخضر»، مثلما فعلت الجامعة المغربية التي تعاقدت مع بادو زكي لتدريب أسود الأطلس، وقال: «مستقبل الكرة العربية سيكون مع المدربين المحلّيين، لأن التجارب مع المدربين الأجانب كانت فاشلة في أغلب المناسبات، فالمنتخب الجزائري نال التاج القاري بفضل المدرب المحلي المرحوم عبد الحميد كرمالي، وأحسن نتيجة سجلتها المغرب كانت بفضل المدرب بادو زكي الذي عاد مجددا للمنتخب وتمنيت لو حذا الاتحاد الجزائري حذو المغرب الذي استوعب درس المدربين الأجانب، وقرّر تعيين المغربي بادو زكي على رأس المنتخب».