هارب من الجيش ينتحل صفة نقيب في الــ «دي آر آس» باستعمال بطاقة مزوّرة منحها له «كريم الولاية»

تمّ ضبطه على متن سيارة فخمة في حاجز أمني بالحراش
تمكّنت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني من القبض على شخص انتحل صفة ضابط بجهاز المخابرات الــ«دي آر آس» بمصلحة المراقبة والأمن، حيث حجزت ذات المصالح بحوزة المدعو «ب.م»، وهو أربعيني ومسبوق قضائيا متحصّل على شهادة قانون الأعمال من جامعة التكوين المتواصل، حيث تم توقيفه على مستوى الحاجز الثابت في حي زميرلي بالحراش وبحوزته بطاقة مهنية خاصة بالجيش، تبين أنها مزوّرة منحها له شخص مسبوق قضائيا يدعى «كريم الولاية» سنة 2004.
كشفت التحقيقات أن المتهم «ب.م» سبق له أن انخرط في صفوف الجيش بدائرة الأمن والاستعلام سنة 1995 كضابط صف، وأجرى تربصا لمدة سنتين بأرزيو في وهران، وقبل تخرجه بأسبوع أو أسبوعين، طلب إجازة لمدة عشرة أيام، ومنذ ذلك الوقت لم يلتحق بوحدته، وفي أواخر التسعينات تمت متابعته من طرف المحكمة العسكرية بوهران بجنحة الفرار.
وقد توبع المتهم الموجود رهن الحبس في المؤسسة العقابية بالحراش بجرائم ثقيلة تنوعت بين التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، وانتحال صفة ومهنة منظمة قانونا.
تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 27 أكتوبر المنصرم على الساعة السادسة مساء، أين تلقت فصيلة الأبحاث معلومات مؤكدة من سرية أمن الطرقات بالجزائر تفيد بأن المسمى «ب.م» القاطن بالقبة كان على متن سيارة من نوع «بي أم دوبل في» كان يقودها المدعو «ب.ف».
هذا الأخير كشفت التحقيقات أنه هارب من العدالة ومحل أمر بالقبض بمحكمة حسين داي، وهو من مواليد 1980 ومتزوج، ويملك مستوى سنة تاسعة أساسي ويشتغل مصورا.
وقد قدم المتهم «ب.م» نفسه لأفراد الحاجز الأمني على أنه عسكري برتبة نقيب في صفوف الجيش، مستظهرا بطاقة مهنية عسكرية مزورة، وبناء على تلك المعلومات انتقل المحققون إلى مسرح الجريمة للتأكد من صحة البطاقة، حيث تفطنوا للتزوير وتم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بوقائع القضية، الذي أمرهم بمواصلة عملية التحري والبحث.
وخلال التحقيق معه، أقر المتهم «ب.م» منذ الوهلة الأولى بأنه ليس عسكريا، مدعيا بأنه تحصّل على البطاقة من شخص يدعى «كريم الولاية»، وهو مسبوق قضائيا في جرائم تزوير ومتواجد حاليا في إنجلترا، مضيفا أنه بتاريخ الوقائع كان قادما من منطقة أزفون بولاية تيزي وزو إلى العاصمة على متن مركبة صديقه، وبعد سماعه للمرة الثانية أكد المتهم أنه استعملها من أجل زيارة والدته المريضة المتواجدة بالمستشفى.
يذكر أن الملف تمت إحالته على محكمة الحراش من أجل الفصل فيه قريبا.