إعــــلانات

هذا ما قال درودكال لبن لادن عن .. النساء

هذا ما قال درودكال لبن لادن عن .. النساء

“النهار” تنفرد بنشر مضامين رسائل بين درودكال وقادة تنظيم «القاعدة»

 درودكال أمر عناصره بالتخلي عن زوجاتهم وأطفالهم ودفعهم للاستفادة من المصالحة

نشرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA”، أول أمس، عددا كبيرا من الوثائق السرية قالت إنه تم العثور عليها في المنزل الذي كان زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، يختبئ فيه بباكستان.

بدا من خلال تلك الوثائق اهتمام تنظيم «القاعدة» بما يجري في الجزائر من اعتداءات إرهابية، حيث كشفت حزمة الوثائق المفرج عنها عن مراسلات جرت بين بن لادن و قياديين في التنظيم الإرهابي العالمي من جهة، وبين قادة تنظيم «القاعدة» ببلاد المغرب، سواءً عبد المالك درودكال أو أحد أمرائه.

وفي إحدى الوثائق التي لم تحمل أي إشارة إلى تاريخ كتابتها، بدا أن أسامة بن لادن كان منزعجا جدا من عدم تركيز درودكال على ضرب المصالح الغربية في الجزائر، وبالأخص الأمريكية، حيث راح زعيم تنظيم «القاعدة» يُلح ويصرّ في رسالته الموجهة إلى درودكال وبلهجة مشددة وغير سلسة، على ضرورة استهداف المصالح الغربية بدلا من تنفيذ اعتداءات على مصالح الأمن والجيش الجزائريين.

وبرر بن لادن إلحاحه على ضرب الأهداف الغربية في الجزائر وما جاورها، بضرورة ضرب ما وصفه برأس الكفر العالمي، كما راح بن لادن في نفس الرسالة يوجه لوما وعتابا لدرودكال يحذره فيها من مغبة التوسع في استخدام مسألة «التترس»، وهو مصطلح تطلقه التنظيمات الإرهابية لإجازة استهداف المدنيين بحجة ضرب أهداف أمنية أو عسكرية.

وفي رسالة أخرى بعثها موفد موريتاني أرسله بن لادن إلى الجزائر، قال الإرهابي المكنى «صالح « في تقرير رفعه إلى قيادة تنظيم «القاعدة» بشأن عمل وطريقة تنظيم جماعة درودكال، إن هذا الأخير بحاجة إلى مدربين ذوي خبرة في القتال بأفغانستان والعراق، مضيفا أن تنظيم «القاعدة» ببلاد المغرب يحتاج إلى صواريخ أرض جو لضرب الطائرات.

وفي هذا الإطار، قال مبعوث بن لادن إنه تحدث إلى «أبو العباس» في إشارة إلى الإرهابي «بلعور»، وأنه أبلغه بالعثور على كمية من صواريخ أرض جو من مصدر إسباني، كان أحد المهربين يعرضها للبيع، مشددا في نفس الوقت على أنّ تلك الصواريخ باهظة الثمن.

وفي رسالة ثالثة وجهها أحد قادة تنظيم «القاعدة» للمكلف بالإعلام السابق في تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب» الإرهابي «صلاح أبو محمد»، تمت مناقشة مسألة التفاوض مع فرنسا للإفراج عن رهائن فرنسيين احتجزهم التنظيم الإرهابي، حيث راح ممثل بن لادن يحث ممثل درودكال على ضرورة مطالبة الفرنسيين بالإفراج عن زوجة الإرهابي الليبي «أبو يحيى الليبي»، والسماح لها بالسفر إلى إيران، مقابل الإفراج عن امرأة فرنسية محتجزة لدى إرهابيي قاعدة المغرب.

أما بشأن التفاوض مع الرهائن الفرنسيين من الرجال، فقد أوصى ممثل بن لادن بأن يتم التركيز على وجوب تفادي طلب الفدية، والتشديد على المطالب السياسية، مثل المطالبة بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان.

وفي رسالة رابعة عثرت عليها المخابرات الأمريكية في منزل بن لادن، تبين أن درودكال وجه مراسلة لزعيم تنظيم «القاعدة» يبلغه فيها باتخاذ جملة من القرارات المتعلقة بمسألة وجود النساء والأطفال في معاقل الإرهاب.

وفي تلك الرسالة، راح درودكال يشرح لبن لادن كيف أنه منع اصطحاب النساء والأطفال من زوجات وأبناء الإرهابيين معهم في معاقلهم بالجبال، مضيفا أنّ وجود هؤلاء كان يعيق عمل عناصره ويثقل تحركاتهم.

وفي هذا الإطار، اعترف درودكال بأنه شجع عناصره على حثّ أفراد عائلاتهم من الأطفال والنساء على استغلال ميثاق المصالحة الوطنية والاستفادة من تدابيره للعودة من الجبال، لتفادي أي ملاحقة، وبالتالي تخليص التنظيم الإرهابي من قضية تواجدهم ضمنه وإثقال صفوفه.

رابط دائم : https://nhar.tv/p1osX