هرمنا.. نريد منتخبا يزهّينا في المونديال

حليلوزيتش ما كاين والو… مات أمام بوركينافاسو وفشل في كسب المعركة النفسية
لم نتعلم من أخطائنا الماضية والمحيطون بحليلوزيتش شياتين
طالب نور الدين زكري، التقني الجزائري ومدرب نادي الرائد السعودي، المنتخب الوطني بتحقيق نتائج جيدة في مونديال البرازيل الصيف المقبل، وعدم الاكتفاء بمجرد المشاركة فقط، والطموح إلى التأهل إلى أدوار متقدمة من كأس العالم، عكس المرات السابقة التي شارك فيها، وقال في تصريح خص به «النهار» أمس، إن الشعب الجزائري هرم من النتائج السلبية في المشاركات المونديالية ويريد منتخبا يشرفه ويزهيه في هذه المنافسة وأردف: «هرمنا.. نريد منتخبا يزهّينا في المونديال، لأن الجزائر هي الممثّل العربي الوحيد في هذه المنافسة وأريد الافتخار به، وذلك لن يكون بمجرد المشاركة فقط وإنما على اللاعبين والمدرب تشريفنا والمشاركة بطموحات كبيرة، وعليهم التأهل إلى الدور الثاني على الأقل، بما أن المجموعة التي أوقعتهم فيها القرعة ليست صعبة جدا وفي متناولهم، نحمد الله على هذه القرعة لأننا لم نقع مع المنتخبات القوية ولدينا نفس الحظوظ مع البقية، بما أن الأهداف المتساوية، لذلك فإن طموحنا لابد أن يكون كبيرا ولا نشارك من أجل المشاركة فقط، الإمكانات المتوفرة حاليا تجعلنا نطمح كثيرا خاصة وأنه التأهل الثاني على التوالي للمونديال ونعتبر المنتخب الوحيد رفقة كوريا الجنوبية في المجموعة الذي حقق هذا الإنجاز، على اعتبار كل من بلجيكا وروسيا كانوا غائبين عن مونديال جنوب إفريقيا 2010 .
أخاف على منتخبنا وبهذه العقلية ما نديرو والو في المونديال
وعبر المدرب السابق لمولودية الجزائر ووفاق سطيف عن خوفه على المنتخب الجزائري ومشاركته في المونديال، حيث أكد أنه بالعقلية التي يسير بها الناخب الوطني لن يذهب بعيدا في هذه المنافسة، وقال في التصريح ذاته: «بهذه العقلية ما نديرو والو في المونديال.. في 2010 تحدثت عن خيارات المدرب سعدان وحذرت الجميع من الإقصاء والإخفاق في جنوب إفريقيا، والجميع لامني على ذلك، والآن أنا مدين لمنتخبنا وعليّ الحديث لأنني أغار عليه وأفتخر بجزائريتي ولابد ألاّ يكون هناك إقصاء من الدور الأول، والأسلوب العملي للمدرب حليلوزيتش لاشيء، وكان محظوظا جدا لأنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين، فهناك من يلعب في الأنتر وفي فالنسيا وغيرهما، لدينا المادة الخام ولكن أخاف على منتخبنا بسبب طريقة عمل المدرب البوسني، دائما نسمع بالمشاكل مع اللاعبين ودائما ما يصفي حساباته معهم ويبعد هذا ويترك ذاك على كرسي الاحتياط.
أنا ضد فكرة مدرب أجنبي في المنتخب وحليلوزيتش لا يتقن الفرنسية فكيف يوصل الرسالة للاعبين؟
وأكد زكري أنه ضد فكرة مدرب أجنبي يشرف على المنتخب الوطني، مضيفا أن كل المدربين الأجانب في العالم لم يفعلوا شيئا مع المنتخبات التي دربوها وكل المنتخبات التي توجت بكأس العالم مثل إسبانيا والبرازيل وإيطاليا وغيرهم كانت مع مدربين محليين، كما يرى ذات المتحدث أن حليلوزيتش لا يتقن إيصال الرسالة إلى اللاعبين وشحنهم لخوض مباراة قوية رغم أن اللاعبين يتميزون بالقوة والإرادة والرغبة الكبيرة للفوز خاصة وأنه لا يتقن اللغة الفرنسية، وقال: «فيغولي أفضل اللاعبين في منتخبنا ولو نعود لمباراة بوركينافاسو نرى أنه كان بعيدا كل البعد عن مستواه وهذا كله عمل المدرب حليلوزيتش الذي ساهم في تشتيت تفكير اللاعبين قبل المباراة.
ربي شاف لينا أمام بوركينافاسو وحليلوزيتش مات وفشل في شحن اللاعبين
ويرى المتحدث ذاته أن الحظ كان إلى جانب المنتخب الوطني خلال مباراة الإياب من الجولة الفاصلة أمام المنتخب البوركينابي، مؤكدا أن الخيول قدموا مباراة أحسن من «الخضر»، وقال في هذا الخصوص: «ربي شاف لينا أمام بوركينافاسو ومن حسن حظنا أن تلك الكرة اصطدمت بالعارضة والمدرب الوطني فشل في معركته النفسية، فلو نعود للمباراة نجد أنه مات ولم يعرف ما يفعله وراح يتلاسن مع الحكم، وكيف لمدرب مثله يقول قبل اللقاء «راح نموتو» لم يفعل شيئا لشحن اللاعبين وتحضيرهم نفسيا.
لو كنت مدربا لأعدت بلحاج، زياني ومطمور ولم أقل أنني سأفوز بكأس العالم
وعن رأيه في طلب اللاعب نذير بلحاج العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، رغم اختياره الاعتزال منذ سنتين تقريبا، أكد زكري أن بلحاج لاعب جيد جدا ويستحق التواجد مع «الخضر»، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال: «لو كنت مدربا للمنتخب الوطني لأعدت بلحاج وزياني ومطمور، فهم لاعبون جزائريون ولديهم مستوى كبير وقادرون على تقديم الإضافة للمنتخب، نظرا للخبرة التي يتمتعون بها وأنا متأكد لو أنهم يتواجدون حاليا مع الخضر ويشاركون في المونديال فإن المنتخب الوطني سيقدم مستوى كبيرا ويتأهل إلى أدوار متقدمة»، وأضاف زكري أنه لم يقل يوما أنه سيتوج بكأس العالم لو كان مكان حليلوزيتش، وإنما أكد أن لديه طموحات كبيرة، وهذا الفرق بينهما، وبإمكانه الذهاب إلى حد بعيد في المونديال.
المدربون المحليون لا قيمة لهم في بلدنا والبوسني لا يسمع لأحد
وأعاب المدرب السابق لوفاق سطيف على «الفاف» عدم تكوين مديرية فنية لتسيير شؤون كرة القدم، وتقوم بتقييم مردود الناخب الوطني، وهو ما يجعل حليلوزيتش يفعل ما يحلو له ولا يسمع لأحد، وقال: «للأسف كل المدربين الجزائريين المحليين ليست لهم قيمة في بلدنا، وكان على «الفاف» الاستفادة منهم والتعلم منهم لمساعدة الناخب الوطني وتقييم مردوده وتصحيح أخطائه، لكن للأسف حتى مدربونا ليس لهم كلمة وحليلوزيتش يفعل ما يشاء ولا يسمع لأحد.
المحيطون بحليلوزيتش كلهم شياتين ولو ألتقيه نفهّمو
وذهب زكري إلى أبعد من هذا، عندما كشف أن كل المحيطين بالمدرب البوسني «شياتين» ولا يقومون بعملهم على أكمل وجه، وإنما يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية، وأوضح أنه لو يلتقي بالناخب الوطني فإنه سيشرح له كل شيء و«يفهمو» جيدا، حتى يبعد كل من ليس له أي علاقة بالمنتخب، وكل أولئك الذين يريدون الظهور وكأنهم يغارون على ألوان الوطنية، ولكن الحقيقة غير ذلك.
شاوشي أفضل حارس في الجزائر، مكانه في المنتخب وعقوبته جريمة تاريخية
واعتبر زكري العقوبة التي سلطت على الحارس شاوشي جريمة تاريخية في حق اللاعب والكرة الجزائرية بصفة عامة، وأكد أنه أفضل حارس في الجزائر وأن العقوبة لم تكن رياضية، مقارنة بما فعله، مضيفا أن نادي نابولي الإيطالي كان قد رفض في وقت سابق استلام الميداليات في كأس إيطاليا إلا أنه لم يعاقب بمثل هذه الطريقة، وإنما سلطت عليه عقوبة مالية فقط. وعن الحارس مبولحي، يرى مدرب الرائد السعودي أنه عليه البحث عن نادٍ يلعب معه بانتظام حتى يتمكن من المشاركة في المونديال، وعلى المدرب البوسني عدم تكرار سيناريو كأس إفريقيا 2013 نظرا للأخطاء التي ارتكبها حارس نادي سيسكا صوفيا البلغاري.