هكذا تفحّم «حقو» وعشيقته «شاشا» في «الدوبلاكس» 325 بسيدي فرج!
«الباندويل» كاد أن يتسبب في كارثة حقيقية
تسبّب حريق مهول نشب بالشقة المتواجدة بالمبنى 3 H بالمركب السياحي بسيدي فرج، صباح أمس، في مقتل شخصين ويتعلق الأمر بالشاب «ع.عبد الحق» وصديقته «ب.شاهيناز»، حيث تسبب الحريق المهول في تفحّم كامل لجثتي الضحيتين وإصابة شخص ثالث بجروح.
عاش نزلاء الفندق 3 H المتواجد بالمركز السياحي بميناء سيدي فرج لحظات من الرعب والهلع، بعد نشوب حريق مهول كاد أن يتسبب في كارثة حقيقة، لولا تدخّل مصالح الحماية المدنية لإخماده وتجنب وصول ألسنة اللهب إلى الشقق المجاورة.
«النهار» تنقّلت، أمس، إلى المركب السياحي بسيدي فرج ووقفت عند مخلّفات الحريق الذي أتى على الشقة رقم 325، والتي كان يتواجد فيها الضحيتان، ويتعلّق الأمر بالشاب «ع.عبد الحق» والمعروف لدى أصدقائه بـ«حقو» البالغ من العمر 36 سنة، وهو متزوج وأب لطفلين والقاطن بحي «الباطوار» ببلدية سطاوالي، وصديقته «ب.شاهيناز» المعروفة بـ«شاشا»، البالغة من العمر 27 سنة متزوجة هي الأخرى وأم لطفلة وهي تقطن ببلدية جسر قسنطينة.
وبناء على معلومات تحصّلت عليها»النهار»، فإن الشاب «عبد الحق» معروف بالمركب السياحي باعتباره يرتاد المكان دائما. وحسبما رواه شهود عيان لـ«النهار»، فإنه وفي حدود الساعة التاسعة و20 دقيقة من صباح أمس، سمع نزلاء الفندق صوت انفجار وصراخ من إحدى الغرف بالطابق السفلي التي كان فيها شابان هرعا إلى الخارج بعد أن نشبت النيران في الغرفة التي كانا متواجدين فيها، بسبب شرارة كهربائية ناتجة عن سخّان كهربائي «باندويل» كان موصولا بالكهرباء ويمتد «الكابل» الذي تم إيصاله به إلى المكيف الهوائي، حيث كان الضغط عال على القابس الكهربائي «رالونج»، وأضاف شاهد عيان لـ«النهار» أنه فور سماع صوت الصراخ، خرج الشاب»عبد الحق» من الغرفة التي كان متواجدا فيها رفقة صديقته، بعد أن امتدت ألسنة اللهب إليها باعتبار أن الغرفة متواجدة بالطابق الأول، ولكنه سرعان ما عاد إلى الشقة بعد أن سمع صراخ الضحية «ب.شاهيناز»، التي لم تستطع الخروج بسبب الدخان المتصاعد وتفحّم الدرج، حيث عاد الضحية «عبد الحق» لإنقاذها لكنه لم يتمكّن من الخروج، رغم أن أعوان الأمن وبعض النزلاء بالفندق سارعوا لإخراجهما من الغرفة، لكن النيران تسببت في تفحّم جثّتيهما، إلى درجة أنه صعب التعرف عليهما.
من جهته، تنقل وزير السياحة حسان مرموري إلى مركب سيدي فرج للوقوف على ملابسات الحريق الذي وقع بالمركب، وأكد المسؤول الأول عن القطاع أنه تم فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية، مشيرا إلى أن الأسباب الأولية تشير إلى شرارة كهربائية، فيما ترحّم على أرواح الضحيتين، كما شكر الوزير الحماية المدنية والأمن لتدخلهم لعزل بقية الغرف وتجنب وصول النيران إليها.
وفي السياق ذاته، كشف تقرير الطب الشرعي التفحم الكلي للجثتين، حيث تم التعرف على هوية الضحية «ب.شاهيناز» من خلال طلاء الأظافر الذي كانت تضعه.
