هكذا خطفت عصابة شيخا في محطة المسافرين ثم ذبحته بخنشلة!

سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ولاية خنشلة، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حكما ابتدائيا يقضي بإنزال عقوبة الإعدام في حق شاب يبلغ من العمر 40 سنة، تورط في جريمة القتل الشنيعة وبطريقة وحشية التي راح ضحيتها الشيخ “حسين العايش”، الذي أشرف على العقد السابع من العمر، نهاية شهر جوان سنة 2019، تاريخ تعرضه لعملية قتل وحشية من أفراد عصابة لغرض الاستيلاء على سيارته انطلاقا من محطة نقل المسافرين بخنشلة، فيما تم توقيع عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق شريكه وإسعاف ثلاثة متهمين آخرين في القضية بالبراءة.

وكان أفراد مصالح الدرك الوطني في “عين الطويلة”، نهاية شهر جوان سنة 2019، بالتنسيق مع عناصر فرقة الدرك صاحبة الاختصاص الإقليمي لمحل جريمة القتل الوحشية ذبحا، التي ذهب ضحيتها المواطن “حسين العايش” المنحدر من سكان بلدية “عين الطويلة”، البالغ من العمر 66 سنة، في “ليلة القدر” المباركة نهاية شهر رمضان لتلك السنة، قد تمكنوا في ظرف قياسي من تفكيك لغز هذه الجريمة النكراء التي خلفت جوا عاما من الحزن الشديد والاستياء العميق في أوساط سكان “عين الطويلة” خصوصا وعبر تراب ولاية خنشلة عموما، بالتعرف على هوية العصابة الإجرامية التي نفذت عملية القتل بدم بارد مؤلفة من سبعة أشخاص، مسبوقين قضائيا في قضايا سرقة وعمليات سطو مسلحة في أكثر من موقع، تتراوح أعمارهم بين 21 و 38 سنة.

الجناة قتلوا الشيخ بطريقة وحشية ورموا جثته في أرض زراعية بخنشلة واستولوا على سيارته

وجرى توقيفهم تباعا بعد سلسلة من التحقيقات المعمقة والتحريات الواسعة على ضوء خطة محكمة تم إعدادها على أعلى مستوى من الاحترافية في علم الإجرام والجريمة المنظمة والاستعانة بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة في هذا المجال، ومن خلال ما تم جمعه من معلومات وأدلة ظرفية بعد تمكن فرق التحقيق المشتركة، من استرجاع سيارة الضحية المسروقة من أحد الجبال الغابية بمنطقة “عين ميمون”.

أين تم إخفاؤها بإحكام من قبل ثلاثة أشخاص شركاء مع أفراد العصابة منفذي عملية الخطف والقتل الوحشية. إلى جانب العثور على الهاتف النقال الخاص بالمغدور وبعض أغراضه التي تم التخلص منها برميها وسط الأحراش، والتي ساهمت في تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم ووضعهم رهن الحبس النظري على ذمة التحقيق، الذي أسفر عن اعترافهم بحيثيات تنفيذ جريمتهم، قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة خنشلة، الذي أحال الملف والموقوفين على قاضي التحقيق لذات المحكمة، والذي من جهته أمر بعد جلسة الاستماع بإيداع الفاعلين الأساسيين الأربعة رهن الحبس المؤقت، عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة المقترنة بالعنف والتعدد وظرف الليل، فيما أسعف شركاؤهم الثلاثة بتدابير الوضع تحت الرقابة القضائية عن تهمة التستر عن الجريمة وإخفاء أشياء مسروقة.

الضحية كان ينتظر وصول ابنه العسكري

وكانت عائلة المواطن المغدور “حسين العايش” البالغ من العمر 66 سنة، قد أعلنت، نهاية شهر جوان سنة 2019، عن اختفائه بسيارته في ظروف غامضة من محطة المسافرين بخنشلة، أين كان في انتظار قدوم ابنه العسكري من العاصمة لقضاء أيام عيد الفطر المبارك وسط جو عائلي، ليطلق السكان بالتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك الإقليمية، حملة بحث وتفتيش واسعة النطاق استمرت يومين كاملين، قبل أن يتم العثور على جثته وسط أرض فلاحية في منطقة “جيموط” قرب جامعة “عباس لغرور” في بلدية “الحامة” شمالي خنشلة، وتبين من خلال المعاينات الأولية، أنه تعرض للتصفية ذبحا، لتباشر على إثرها مصالح الدرك في كل من “عين الطويلة” و”الحامة” عمليات التحقيق الواسعة التي كللت في ظرف قياسي من تفكيك لغز الجريمة والإيقاع بالعصابة التي نفذت عملية القتل بتلك الطريق الوحشية.

كما يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp

يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp