إعــــلانات

هكذا قُتل الطفل بهاء الدين على يد جاره و3 مجرمين في تبسة

هكذا قُتل الطفل بهاء الدين على يد جاره و3 مجرمين في تبسة

سكان الكويف يحاصرون مقري الشرطة والمحكمة ويطالبون بإعدام الموقوفين

 أمر، أمس، قاضي تحقيق الغرفة الثانية بمحكمة تبسة، بإيداع 4 متهمين رهن الحبس المؤقت، تورطوا في قضية الاختطاف والحجز وممارسة الفعل المخل بالحياء عن طريق العنف والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راح ضحيتها الطفل البريء «بهاء الدين بن طيبة» 8 سنوات، الذي شغلت نهايته المأساوية الرأي العام المحلي، والمقيم ببلدية الكويف، 32 كلم شمال تبسة، وذلك بعد تمكن مصالح أمن الدائرة بالتنسيق مع رجال المصلحة الولائية للشرطة القضائية ورجال المركز الجهوي للشرطة العلمية المتخصص في تحليل الأدلة الجنائية، وفك لغز قضية اختطافه، وطوت بذلك حالة الترقب والانتظار القاتل الذي يعيشه كل سكان المدينة الحدودية، ومعهم سكان الولايات الأخرى الذين أعربوا خلال اتصالات متكررة عن عميق حزنهم للمصاب الذي ألم بعائلته  .عملية توقيف المتهمين الذين يوجد من بينهم شقيقان، تتراوح أعمارهما بين 23 و44 سنة من معتادي الإجرام ومسبوقين قضائيا، تمت بعد عمل نوعي قامت به مصالح الأمن في ظرف وجيز، حسبما كشف عنه رئيس أمن دائرة الكويف، المحافظ محمد رياض قواسمية، خلال ندوة صحفية تمت تنظيمها بمقر المديرية الولائية للأمن، حيث تطرق خلال عرضه لتفاصيل وملابسات الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها الطفل البريء، أين أشار إلى أنه وفور تسجيل حادثة الاختفاء، تم مباشرة التحقيقات بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة دائرة الاختصاص، أين تمكن عناصره بعد عمليات بحث وتمشيط للجبال والمناطق المحيطة بالبلدية، من العثور على الضحية جثة هامدة، ومخبأة بإحكام داخل كيس بلاستيكي، تم دفنه داخل حفرة يبلغ قطرها 70 سم وعمقها 50 سم، ليتم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية عالية صالح، وبدء عملية التحري حول المجرمين من أجل تحديد هوياتهم وتوقيفهم.وقد تم على الفور تفعيل الخلايا الميدانية والرجوع إلى الأرشيف، التي تحتوي على ملفات خاصة بالمسبوقين والمعروفين بممارستهم الشذوذ الجنسي، أين تم استدعاء أكثر من 20 شخصا في إطار قانوني بحت، وبعد أخذ الإذن من النيابة العامة، تم إخضاعهم للتحاليل المخبرية، وذلك بأخذ عيّنات من اللعاب والدم من طرف أطباء شرعيين وإطارات قدموا من المعهد الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة، ومقارنة بصماتهم الوراثية وتقييمها مع البصمة الخاصة بالضحية، وهو ما يعــــرف بتحليـــــل الحمــــض النـــــووي «أ. دي ان»، وبعدها تم إطلاق سراحهم في انتظار ظهور النتائج النهائية، ومع ذلك بقيت عمليات التحقيق والتحريات متواصلة، ومعها تم تفعيل العمل الاستعلاماتي الذي يعتمد على ما يتم توفيره وتحريه من المصادر المختلفة، والذي أفضى إلى الحصول على معلومة تفيد بوجود شخصين يقيمان بذات الحي «غيلان»، بالقرب من موقع رمي الجثة في التاريخ الذي ألقيت في الحفرة، ليتم استدعاؤهما في إطار التحقيق على أساس الشبهة، وبعد سماعهما، تم التوصل إلى معلومات واعترافات، تفيد بتورطهما في الجريمة وبهويتي المتهمين الآخرين في القضية، وهما شقيقان يقيمان بمدينة تبسة، ومسبوقان قضائيا من بينهما الشقيق الأكبر الذي بقي في حالة فرار وتم توقيفه بعد عمليات مطاردة وبحث مسمترة ومعقدة زوال أول أمس، بأحد الأحياء السفلية لمدينة تبسة، حيث يعتبر هذا الأخير عنصرا خطيرا بعملياته الإجرامية التي كلفته الدخول إلى السجن 3 مرات على التوالي بأحكام طويلة المدى لا تقل الواحدة عن 7 سنوات، بتهم نصب الحواجز المزيفة والسرقة بالعنف وممارسة الفعل المخل بالحياء عن طريق العنف والتهديد، وغيرها من الجرائم التي جعلت منه شخصا معروفا لدى مصالح الأمن ولديه ملف أسود.

 الضحية تم اختطافه وحجزه بعد إعطائه الأمان في الجار المجرم

تحدث، ذات المسؤول الأمني، عن أن الضحية تم اختطافه عن طريق الإغراء من طرف أحد المتهمين الذي يقيم بالقرب من منزله، حيث أعطى الأمان فيه على اعتبار أنه جار ولا يمكن أن يقدم على أي شيء يؤذيه، حيث غرر به وبعد أن انفردوا به تم إزهاق روحه بكل بشاعة وبتفاصيل لم يتمكن من كشفها نظرا لحساسية الموضوع وبقائه قيد التحقيق القضائي، مشيرا إلى أنه تم استرجاع أداة حفر على شكل فأس صغير مكسور الذراع تم استعماله في عملية الحفر، وكذلك سروال أحد المتهمين ولباسه الداخلي الذي وجدت بقع الدماء عليه، مؤكدا بأن نتائج التحاليل جاءت إيجابية وأثبتت باليقين العملي أن الجناة هم المتهمون الفعليون في القضية التي حيّرت الجميع وأثارت سخطهم، وأن الدماء التي عثر عليها في سروال المتهم هي للضحية، رغم قيام هذا الأخير بغسله لمحو آثار الدماء.

 المجرمون محترفون وخططوا لجريمتهم ودفن آثارها بذكاء

وبعد أن تمت عملية قتل الضحية، فكّر المجرمون في طريقة للتخلص من الجثة، وبالتالي إبعاد أي دليل أو شبهة عنهم، حيث راحوا كما تحدث منشط الندوة الصحفية، يحضرون كيسا كبيرا وقاموا بوضع الجثة داخله بعد تكبيلها ووضع كيس آخر بلاستيكي صغير على الرأس، وبعد استغلالهم لوقت لا توجد فيه أية حركة، والتي تزامنت مع يوم مقابلة كرة القدم التي جمعت الفريق الوطني مع نظيره البوركينابي، اتخذوا أحد المسالك الوعرة، والتي هي عبارة عن واد صغير لا يتواجد فيه الماء، وساروا مسافة معينة إلى غاية وصولهم المكان الذي يقع بالقرب من أحد مصانع الفوسفات المتوقف عن النشاط، واستحدثوا في بادئ الأمر حفرة بواسطة، إلا أن الموقع الذي تم اختياره كان وعرا بفعل الحجارة، فقاموا بتغييره، أين تمكنوا من استحداث الحفرة ووضع الجثة و لاذوا بالفرار، إلا أن العدالة الإلهية والمجهود الأمني ومعه الخبرة العلمية والتقنية قادت إلى كشف تفاصيل الجريمة البشعة وفضح الجناة

 سكان الكويف تجمهروا أمام مقري الأمن والمحكمة وطالبوا بالإعدام

شهدت، أمس، عملية تحويل المتهمين بقتل «بهاء الدين»، من مقر أمن دائرة الكويف إلى مقر محكمة تبسة، من أجل تقديمهم أمام النيابة العامة، حالة غير عادية، حيث تجمهر منذ الصباح الباكر مئات المواطنين أمام مقر الأمن، وطالبوا بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام عليهم، وبعد أكثر من 3 ساعات، تمت عملية تحويلهم وسط إجراءات أمنية مشددة خوفا من حدوث أية انزلاقات، وعلى الرغم من ذلك، فقد تنقل المتظاهرون على متن مركبات وحافلات للنقل العمومي وتجمهروا طول ساعات اليوم أمام مقر المحكمة، ورددوا هتافات عبّروا من خلالها عن أملهم في لفت انتباه السلطات العليا في البلاد، من أجل الإقرار بتنفيذ عقوبة الإعدام في حق مرتكبي جرائم اختطاف واغتصاب وقتل الأطفال الصغار.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/t4XGU