هكذا لم تُرق قطرة دم واحدة خلال 19 أسبوعا من الحراك!
عشرات ملايين المتظاهرين ساروا في الشوارع عبر 48 ولاية
الفريق ڤايد صالح تعهد في بداية الحراك بعدم توجيه سلاح الجيش إلى شعبه
العقيد المتقاعد العربي شريف: «حماية المتظاهرين كلفت الجيش جهودا استخباراتية ومادية وعملياتية»
فاروق قسنطيني: «بقاء الحراك في سلميته كان نتيجة جهود مشتركة بين الجيش والشعب»
دخل الحراك الشعبي في الجزائر الذي ركز في مطالبه على ضرورة تغيير النظام وبناء دولة القانون والحريات والديمقراطية ومحاسبة الفاسدين والقضاء على العصابة.
أسبوعه الـ20 وشهره الخامس، غير أنه تميز عن بقية الثورات الشعبية والمسيرات التي شهدها العالم العربي وحتى بعض الدول في أوروبا وأمريكا.
بأنه بقي حراكا سلميا منذ انطلاقه ذات جمعة في 22 فيفري المنصرم، وما عزز من سلمية هذا الحراك هو تعهد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
الفريق «أحمد ڤايد صالح» بحماية الحراك وعدم السماح بإراقة قطرة دم جزائري واحد وهو ما تم بالفعل.
مسيرة خيالية تجاوزت الـ20 مليون متظاهر في جمعة الثامن مارس من دون إصابات
انطلق الحراك الشعبي في الجزائر يوم 22 فيفري 2019، من خلال مظاهرات شارك فيها الآلاف من المتظاهرين، عقب صلاة الجمعة، للتنديد بترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.
غير أن المسيرات والحراك الشعبي شهدا تطورا كبيرا خلال الأسبوع الثاني والثالث من الحراك بتاريخي 1 و8 مارس المنصرم.
حيث بلغت أعداد المتظاهرين في المسيرة الواحدة أزيد من 20 مليون متظاهر، وهي أرقام قياسية على المستوى العالمي على مستوى 48 ولاية.
أين قامت قوات الأمن ممثلة في الشرطة وقوات مكافحة الشغب ومصالح الدرك الوطني بتأمين هذه المسيرات.
حيث لم يتم تسجيل أي وفاة او إصابات أو أحداث خارجة عن السيطرة على مستوى كل التراب الوطني، بالموازاة مع توقيف عدد من المندسين خلال المسيرات.
ممن كانوا يعملون على تأجيج الأوضاع وتحريف المسيرات عن طبيعتها وسلميتها ومطالبها التي خرج من أجلها الشعب الجزائري.
ڤايد صالح: «الجيش لن يوجه سلاحه نحو شعبه ولن تراق قطرة دم جزائري في المسيرات»
وفي خضم المسيرات والحراك الشعبي، في شهر أفريل، ألقى الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
خطابا أثناء زيارته للناحية العسكرية الرابعة في 19 أفريل المنصرم، أكد فيه أن وزارة الدفاع أسدت تعليمات واضحة لحماية المواطنين أثناء المسيرات.
أين قال إنه ينتظر من الشعب الجزائري أن يتفادى اللجوء إلى العنف في المسيرات، كما أكد في خطاب سابق له على الاحترام التام لرموز الدولة وعلى رأسها العلم الوطني.
مشددا على حرصه التام على أن لا تراق قطرة دم جزائري واحدة، رغم أن أطرافا معادية لم يعجبها الطابع السلمي للمسيرات.
وانتشر بالمناسبة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للفريق أحمد ڤايد صالح، وهو يتحدث إلى قادة من الجيش الوطني الشعبي.
أين أكد بأن سلاح الجيش الوطني الشعبي لن يوجه يوما إلى شعبه، بل هو سلاح موجه نحو العدو.
وهو الخطاب الذي لقي استحسانا وقبولا كبيرين من الشعب الجزائري أزال هاجس التخوف لديه.
هكذا تم التعامل مع مخترقي الحراك والمسيرات وإجهاض اعتداءات إرهابية
وطيلة المسيرات المليونية التي كانت تشهدها مختلف المدن الجزائرية، كانت مصالح الأمن المختلفة تعمل على حماية هذه المسيرات.
وتوقيف المندسين الذي كانوا يحاولون إخراج المسيرات عن طابعها السلمي، من خلال الاعتداءات على الممتلكات العمومية والخاصة والاعتداء على المتظاهرين وقوات الأمن.
والدخول معهم في مناوشات، كما كشفت المديرية العامة للأمن الوطني في 12 أفريل المنصرم، عن توقيف مندسين تسببوا في أحداث شغب، خلال مظاهرات بوسط العاصمة.
خلفت جرح 27 شرطياً وتخريب سيارات للأمن، أين تم توقيف 108 شخص بالموازاة مع توقيف أجانب وعناصر إرهابية.
بالتعاون مع الجيش، خلال الحراك الشعبي، كانوا يخططون لتفجير الوضع في البلاد.