هكـــذا انفجــر الخــلاف بـــين روراوة ووالي البـــليــدة في لـقــاء مالي

المكلف بالعتاد في المنتخب نبيل بوتنون تشابك مع مسيري الملعب قبل اللقاء بساعتين
كشفت مصادر موثوقة أن سبب الخلاف بين والي البليدة ومحمد روراة رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة القدم، جاء على خلفية الدعوات الرسمية لحضور المباراة، مع اكتشاف «الفاف» وجود اشخاص لاعلاقة لهم بها في المنصة الشرفية وحتى في الملعب بزي أعوان الملعب، وقضية منع إحدى المؤسسات الأمنية المتعاقدة مع «الفاف» لدخول الملعب قبل اللقاء، وهي كلها أمور أثارت سخط مسيري الفاف .حيث كانت البداية بالشجار الذي نشب بين مسيري الملعب والمكلف بعتاد المنتخب الوطني، نبيل بوتنون، في المنصة الشرفية قبل ساعتين من انطلاق اللقاء، اين احتج بوتنون بشدة علي مسيري الملعب عندما وجد جل مقاعد المنصة الشرفية قد امتلات قبل وصول معظم المدعويين من طرف «الفاف»، بسبب أن والي البليدة كان قد منح الدعوات لبعض أعضاء مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وبعض الإطارات، لحضور لقاء المنتحب الوطني ضد نظيره المالي، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا بالمغرب 2015، كما تعذر على بعض الإطارات الذين تنقلوا من العاصمة إلى البليدة بعد أن تحصلوا على دعوات رسمية من الفاف، الجلوس في المنصة الشرفية بسبب امتلائها، وهو ما أغضب محمد روراوة، بالإضافة إلى رفض مسؤولي الولاية دخول مؤسسة أمنية خاصة إلى الملعب لتسيره، حيث اعتبر مسؤولو الولاية أن المؤسسة الأمنية الخاصة غير مؤهلة ولا تملك الخبرة في التحكم وتسير الملعب، بالإضافة إلى أن تسخير 2700 شرطي كان كافيا للتغطية الأمنية، حيث لم يتم تسجيل أي انزلاق أمني بعد الإجراءات الامنية المشددة على عدة مستويات، غير أن مشاكل التنظيم كانت ظاهرة في اللقاء، بداية بمشكل المنصة الشرفية ودخول أصحاب «المعريفة» إلى المدرجات الشرفية وأرضية الملعب مرتدين أزياء أعوان الملاعب حسب نفس المصدر، وهو ما أعاق عمل الصحافة الوطنية في نهاية اللقاء، عندما امتلأت أرضية الميدان بهؤلاء وحتى الانصار، وهو ما أعاق عمل الصحافة وأثار سخط الفاف، في وقت رد مسؤولو مديرية الرياضة وملعب البليدة بقوة على الفاف، وأكدوا أن اللقاء جرى في أحسن الظروف، وأكدوا أن كل الاجراءات في تسيير الملعب قد اتخذت بالتشاور مع الفاف بعد مراسلة أمينها العام نذير بوزناد.وبالعودة إلى المشاكل التي ظهرت بين الفاف وولاية البليدة، وشخصيا بين الوالي ورئيس الفاف، يبقي المنتخب الوطني هو الخاسر الأكبر في القضية، خاصة مع تلميح الفاف بتغيير الملعب وهو ما قد يؤثر سلبا علي الخضر، خاصة في لقاء مالاوي الذي سيكون حاسما لتأهل الخضر إلى نهائيات كأس إفريقيا 201٥.