هل أقبل بمن اختارني لتجسيد الحلال بعدما اقترف الحرام

تحية طيبة للجميع وسلام حار لكل الساهرين على إنجاز هذا العمل المتميز أما بعد: سيدتي نور، أنا قارئة وفية ومتتبعة دائمة لهذا المنبر، ولشدة ثقتي في شخصك الكريم جئتك طالبة للنصح ومشورة تنير لي الطريق . أنا فوزية من الوسط الجزائري في الثلاثين من العمر، تقدم أحدهم لخطبتي، علما أنه كان على علاقة مع قريبة لي دامت أكثر من سنة، تخلى عنها بعد الوقوع في الخطيئة ورفض الارتباط بها لسوء أخلاقها، وبالرغم من ذلك ظلت تلاحقه وكلها أمل في أن يتزوجها، لكنه رفض وقرر الاقتران بذات الأخلاق والدين. سيدتي نور، في بعض الأحيان أجدني مترددة، وفي نفس الوقت لا أرغب بتفويت هذه الفرصة، لأني في أمس الحاجة للاستقرار بسب ظروف عائلية قاهرة، بين الرفض والقبول لم أستطع اتخاذ القرار المناسب، للإشارة فإن زوجة أخ قريبتي طلبت مني الموافقة وقالت إنها ستساعدني لكي يحظى الخطيب بالموافقة من طرف أهلي، كما أنها تعمل على توطيد العلاقة بيننا، فماذا أفعل وهل سأكون ظالمة إذا رضيت بسعادتي على حساب تعاسة قريبتي.

فوزية/ الوسط

الرد:

كيف ترضين به زوجا وأنت على علم بكل ما أقدم عليه من باطل مع قريبتك، الأحسن لك الابتعاد عن هذا الرجل، فمن يرضى بالفاحشىة مع غيرك لا محالة سيحاول فعل ذلك معك، وما رغبة الزواج منك إلا طعم لكي يصطاد به الفريسة. كوني حريصة وحذرة ولا تتصلي به بعد الآن ولا تردي على اتصالاته، الأحسن لك قطع العلاقة مع المرأة التي تحرضك على الاستمرار، لأنها تفع ذلك نكاية بشقيقة زوجها وتصفية لحسابات قديمة وليس حبا فيك، وهي على علم بأن هذا الشاب قد تجاوز حدود الله من قبل. عزيزتي اتق الله في نفسك وادعيه خوفا وطمعا أن يرزقك الزوج الصالح الطاهر، لأن هذا الشاب لو كان جادا وصادق النية لما عبث بمن هي قبلك، كما أشد انتباهك إلى كون الرجل لا يثق بالمرأة الجريئة ولن يأمنها على بيته وعرضه، وإن تزوجها فلن تهنأ معه لتغدو حياتها جحيما وهنا لا ينفع الندم، لذا عليك بتقوى الله واسأليه أن يجعل لك مخرجا من كل ضائقة، أتمنى من أعماق القلب أن يجمعك القدر بمن هو أرقى وأنقى من هذا الشاب.

ردت نور