وزارة التربية تـقـرر إعـادة تكويـــن الأساتذة والمفتشيـن لتحسين مستواهم

تحضر وزارة التربية الوطنية لعملية تكوين واسعة تشمل كافة عمال القطاع، بمن فيهم الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة وكذا الإداريين، على أن تمتد العملية لتشمل المفتشين والمديرين، من أجل تحسين المستوى الذي سينعكس إيجابا على التلاميذ. أفادت مصادر حسنة الاطلاع لـ«النهار» أن مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية، ستعيد رسكلة القطاع من خلال تخصيص فترات زمنية محددة لتكوين كل العمال، خاصة الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، من أجل إعطائهم فعالية ونجاعة. وسيشمل التكوين الإداريين، في حين تتراوح مدة التكوين بين أسبوع إلى مدة غير محدودة، حسب النقص البيداغوجي والعلمي الذي يتسم به كل مكوًن، حيث يتعلق الأمر بالجانبين التنظيمي والمحتوى حسب الاحتياجات الحقيقية لكل فئة. وقد أبدت وزيرة التربية نورية بن غبريط رمعون استعدادها لتجسيد هذه الفكرة على الواقع، خاصة أنها تساهم في تحسين المستوى الذي بدأ يتلاشى شيئا فشيا وسط كافة عمال التربية، وانعكس بصورة سلبية على التلاميذ الذين يعتبر مستواهم جد متدني مقارنة بباقي الدول، حيث يرتكز التكوين على تحيين المعلومات والأدوات الحديثة للأساتذة والمدرسين، مع تمديد التكوين ليشمل أيضا المديرين والمفتشين. ويشرف على العملية خبراء أوروبيون من فرنسا وإسبانيا وكندا، إضافة إلى الدول المنضوية تحت لواء منظمة اليونسكو، على أن يتم التركيز على تلقين الخبرات خاصة في المواد الأساسية على غرار الفيزياء والعلوم والرياضيات، وأن لا يقتصر الأمر فقط على اللغات، كما تدخل هذه العملية في إطار العمل على تحسين الأداء البيداغوجي، بدعم القدرات المهنية لموظفي التعليم والتأطير. وحسب ما توفر من معلومات لدى «النهار»، فإن هذه العملية سيتم الشروع فيها بمجرد الإنتهاء من التحضيرات الخاصة بهذا الموضوع، وبعد الموافقة الفعلية من قبل وزيرة التربية، التي أكدت في آخر ندوة صحافية لها أن عملية التكوين تمثل أهم نقاط الإصلاح الواجب القيام بها.