وزارة التربية تقلص أسبوعا من فترة تكوين المستفيدين من الترقية

قررت وزارة التربية الوطنية تقليص مدة التكوين الذي ينطلق اليوم، لمدة أسبوع، بسبب إشكالية التعويض التي لا يسمح بها التكوين التناوبي، مما أجبر الوزارة الوصية على تقليص المدة من 3 أسابيع في التجمع التكوينى الأول، إلى أسبوعين فقط لرتب مشرفي التربية ونواب مديري المدارس الابتدائية، وقد تشمل العملية مديري الابتدائيات والمتوسطات بسبب عدم تمكن الوزارة من استخلافهم أيام تكوينهم .تنطلق، ابتداء من اليوم، عملية تكوين موظفي قطاع التربية الناجحين في مسابقات الترقية المهنية الداخلية، التي تم تنظيمها يومي 8 و9 ديسمبر الماضي، وسط ردود فعل متباينة من قبل الناجحين في المسابقات، خاصة بشأن طبيعة التكوين التناوبي الذي يعنى تكوين الناجحين في العطل، وكذا احتياجات معاهد التكوين للأساتذة المؤطرين من ذوى التأهيل الجامعي، خاصة ما تعلق بمقاييس التسيير المالي والمادي وتسيير الموارد البشرية والتحرير الإداري والتسيير الاداري والبيداغوجي، التي تتطلب تأطيرا من أساتذة جامعيين من معاهد علوم التسيير وعلم النفس وعلوم التربية.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن العدد الهائل للمستفيدين من التكوين سيؤثر على نوعية التكوين، مما سينعكس على عمليات التسيير والأداء، حسب المتخصصين من أساتذة علم النفس وعلوم التربية، الأمر الذي يجعل إشكالات النزاع قائمة، خصوصا بالنسبة لرتب المسيرين كما هو الشأن بالنسبة لمديري الثانويات والمتوسطات والابتدائيات. واستثنت عملية تقليص مدة التكوين رتبة مفتشي إدارة الابتدائيات حسب مصادر “النهار”، غير أن بقاءهم في معاهد التكوين سيبقي المدارس من دون مديرين لفترة أسبوع، وقد يتكرر المشكل مع باقي التجمعات التكوينية المتبقية.الجدير بالذكر أن المرسوم التنفيذي 240/12 كان قد أقر تكوينا متخصصا بمعاهد التكوين لعديد الرتب مثل مشرفي التربية ونواب مديري المدارس الابتدائية وكذا مديري الابتدائيات والمتوسطات والثانويات ومفتشى إدارة الابتدائيات، وهو ما جعل الكثيرين يغيرون نمط التكوين إلى تكوين إقامي بمعاهد التكوين، مع ضرورة تعويض الناجحين ليتفرغوا لعملية التكوين ويستفيد التلاميذ من متابعة دروسهم بشكل عادي. ومن المنتظر أن تبرم وزارة التربية اتفاقا جديدا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للاستفادة من خبرات الأساتذة الجامعيين، قصد إعطاء التكوين بعدا أكاديميا وفعالية أكثر.