وزارة الصحة تسحب دواء سرطان «قاتلة» من المستشفيات

طلبت تعويضه بأدوية ذات جودة أحسن

 قرار سحب الدواء الهندي راجع إلى المضاعفات الخطيرة التي سببها للمرضى

وجّهت وزارة الصحة والسّكان وإصلاح المستشفيات، تعليمة إلى كل مديري الصحة الولائيين، لسحب دواء «دوسيتكسال» الخاص بعلاج داء السرطان من كل المراكز الاستشفائية، واستبداله بأدوية ذات جودة أحسن.

وحسب المراسلة الحاملة للرقم 744، قرّرت كل من المديرية العامة للصيدلية على مستوى وزارة الصحة، بناءً على التقرير الصادر من المركز الوطني لليقظة بخصوص العتاد والأدوية، ومراسلات الصيدليّة المركزية للمستشفيات، سحب دواء «دوسيتكسال» على شكل حقن، جرعات 20 مليغراما و80 مليغراما، والمصنع من قبل المخبر الهندي «سيبلا».

وحسب المصدر ذاته، فقد أمرت وزارة الصحة مديري الصحة الولائيين، باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل سحب المنتج من كافة المؤسسات الاستشفائية، التي تتوفر على وحدات لعلاج السرطان، وتعويضه بأدوية ذات جودة أحسن.

وطالب الأخصائيون في علاج الأورام والسرطان، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بفتح ملف استيراد الأدوية البديلة أو ما يعرف بأدوية «الجينيريك» من الدول التي تضم مخابر إنتاج أدوية مقلدة، لا تلتزم بكل المعايير التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة في مجال الصناعة الصيدلانية للنقاش، بين كافة الأطراف المختصة، مؤكدين على تسجيل معطيات خطيرة وجديرة بالطرح حول استعمال بعض الأدوية المخصصة لمرضى السرطان.

وأكد الأطباء الذين كانوا وراء تحريك المصالح الصحية، أن الأعراض الجانبية المصاحبة لهذا الدواء وصلت إلى درجة الوفاة، مشيرين إلى أن الدواء يتميز بسمية شديدة تتسبب في ارتفاع حالات وفاة المصابين بداء السرطان بعد استخدامه، فضلا عن تداخل في أعراض استخدامه مع أدوية أخرى، مقارنة بالدواء الأصلي.

وقررت الوكالة الوطنية للدواء بالتنسيق مع المركز الوطني لليقظة بخصوص الأدوية والعتاد الطبي، والصيدلية المركزية للمستشفيات، سحب الدواء الهندي الموجه للعلاج الكيمائي لداء السرطان، على خلفية الأعراض الجانبية الخطيرة التي تسببت في تسجيل حالات وفاة.

كما صنّف المركز الوطني لليقظة بخصوص استخدام الأدوية والعتاد الطبي الدواء الهندي في الخانة الحمراء، لتسببه في آلام حادة من الدرجة الثانية والثالثة، واختلال كلي في التحاليل البيولوجية، والإصابة بمتلازمة يد وقدم من الدرجة الثالثة.