وزير الاتصال محند سعيد يقول إن فتح الأجواء الجزائرية للطيران الفرنسي ''مقيّد بالزمن''

دول غربية اعتذرت للجزائر بعد نهاية أزمة رهائن تيڤنتورين
بعد ثلاثة أسابيع من الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية بتيڤنتورين، كشف وزير الاتصال محند اوبلعيد سعيد، أن كل العواصم الغربية التي نددت بالتدخل العسكري من أجل تحرير الرهائن، قدمت اعتذاراتها الرسمية للجزائر: ”هناك من قال باحتشام، معذرة لقد أخطأنا التقدير”، مؤكدا أن نظام الحماية الأمنية الجزائرية يتطور مع كل عملية إرهابية.ففي خطوة تهدف إلى إبراز كفاءة ونجاعة الجيش الوطني الشعبي الجزائري، أكد الوزير في حوار مع جريدة ”الشرق الأوسط”، أن العملية التي قادتها القوات الخاصة الجزائرية ضد الإرهابيين خلقت نوعا من التذبذب في مواقف عواصم أجنبية، أبدت عدم تفهمها لاستعمال القوة قبل استشارتها،”لم يكن ممكنا من جانبنا استشارة هذه الدول لأن القضية أمنية بحتة، وتجري فوق أراضينا، ولم يكن ممكنا أن نعطي لا الطريقة ولا الكيفية التي نتبعها في حل الأزمة”مردفا: ”أما كيف ومتى فهذا من اختصاص الجزائر لأسباب أمنية أولا، وثانيا لأسباب سيادية”.من جهة أخرى، أفاد الوزير أن تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال، بعد 84 ساعة من الاعتداء الإرهابي، أزاح الكثير من التساؤلات، موضحا الصورة الحقيقية لهذه العواصم التي تفهمت في نهاية المطاف أن ما أقدمت عليه قواتنا الخاصة هو ما كان يجب أن يقوم به أي جيش محترف في العالم، معترفين باحترافية الجيش الجزائري.وعن الترخيص للطيران الحربي الفرنسي باستخدام الأجواء الجزائرية لضرب مواقع الجهاديين في مالي، أوضح أوبلعيد أن ذلك ”مقيد بالزمن”، على عكس ما جاء في تصريحات مسؤولين فرنسيين مفادها أن الجزائر سمحت لهم التحليق بكل حرية وبلا حدود، قبل أن يعود ويؤكد: ”هذا شأن عسكري بالدرجة الأولى، ولم نتعود على إذاعة القضايا من هذا النوع، والجزائر، كما تعلمون عضو في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن قرر الحسم العسكري في مالي”، ليضيف: ”لم تعترض أية دولة على ذلك عكس ما يجري في سوريا، حيث اعترضت الصين وسوريا على أي تدخل عسكري أجنبي، وبالتالي فالجزائر ملزمة بتطبيق القرار، هذا أولا، وثانيا القرار قدم على أنه محاربة للإرهاب في مالي لمنع تقسيم هذه الدولة الأفريقية، وعليه، ما كان أمام الجزائر إلا أن تؤيده”. بالمقابل، فند وزير الاتصال القول بوجود ثغرات في المنظومة الأمنية الجزائرية، مؤكدا أن نظام الحماية الأمنية يتطور مع كل عملية يأتي أصحابها بجديد يصعب التعامل معه، وهو ما يعكس مستويات معينة من الذكاء البشري، قائلا: ”فهو كما يستعمل للبناء يستعمل للتخريب أيضا”.