وزير الطاقة: «لن نفتح رأسمال سونلغاز وهي متّزنة ماليا»
قال إن شركة «سيدار» بعنابة ستتكفل بإنتاج أنابيب 12 بوصة بعد أن كانت تستورد
كشف وزير الطاقة في رده على سؤال طرحته «النهار»، أمس، من ولاية ميلة بشأن إمكانية فتح رأسمال مؤسسة سونلغاز بسبب الديون المتراكمة وشكاوى المؤسسة المتتالية من العجز في حال استمرار التأخر في تسديد المستحقات الواجبة على المتعاملين، عدم وجود أي تصور لفتح رأسمال المؤسسة للاستثمار الخاص، مضيفا أن سونلغاز بدأت تتعافى تدريجيا من الوضع الذي كانت تواجهه في الأشهر الأخيرة بسبب تراكم ضخم للديون.
في هذا السياق، أضاف محدثا عن مباشرة الشركات العمومية والإدارات في تسديد الديون المرتبطة عنها لفائدة مؤسسة سونلغاز، مما سمح لها بأن تحقق توازنا يمكنها من استعادة عافيتها في السوق المحلية وبأريحية، مستدرجا في الشأن ذاته أن المواطن أيضا دخل في معادلة التوازن المالي للمؤسسة من خلال تسديد المواطنين لديونهم من معاملات الاستهلاك، سواء للكهرباء أو الغاز، بفضل العمليات التحسيسية التي قامت بها، وفي ذات السياق، أضاف مصطفى ڤيطوني، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية ميلة، وفي رده على سؤال إضافي لـ «النهار» بشأن تداعيات اتفاق منتجي النفط على استمرار مستويات الإنتاج الحالية وتمديد عملية التخفيض المتفق عليه فيما بينها إلى غاية ديسمبر 2018، أوضح وزير الطاقة أن عقد «الأوبيب» كان جيدا.
مضيفا أنه قرار سيسمح ببقاء الأسعار على الأقل في مستوياتها الحالية، مضيفا أن إشاعة ذلك كانت قوية جدا في السوق النفطية الدولية، مستبعدا بشأن قانون المحروقات الذي وضع على أسس 150 دولار للبرميل ومعالجته وفقا لمتغيرات السعر الحالي أن يمس قاعدة 51/49 الاستثمارية، متحدثا عن دراسة مستفيضة توصلت إلى التمسك بذات القاعدة، وفي زيارته الميدانية إلى ولاية ميلة، تفقد القاعدة الكهربائية الكائنة ببلدية وادي العثمانية التي تسجل 400 كيلو فولط، مما سيسمح بمضاعفة تزويد الطاقة لفائدة سكان الولاية وحتى 5 ولايات أخرى، خاصة وأن التغطية الكهربائية في ميلة بلغت مستويات قياسية بلغت 98 من المئة.
وبشأن الغاز الطبيعي وما عاشته العديد من البلديات بالجهة الشمالية من تأخر، أرجع ذلك أساسا إلى عدم توفر أنابيب 12 بوصة محليا باعتبار أنها كانت تأتي عن طريق الاستيراد، كاشفا في هذا الشأن عن بدء إنتاج هذه الأنابيب محليا من طرف شركة «سيدار» انطلاقا من ولاية عنابة، مما سيسمح بتوفيرها بدءا من شهر جانفي القادم، وهو ما سيسمح بتوفير 12 كلم التي كانت ولاية ميلة بالأساس بحاجة إليها، هذا وقد أشرف وزير الطاقة، مصطفى ڤيطوني، على وضع في الخدمة التموين بالغاز الطبيعي لمشروع 50/60 مسكنا لـ«أوبيجيي» ومشتة بوعزيز خليفة بشلغوم العيد 303 مسكن وحمالة وشقليبي 1067 مسكن أيضا استفادوا من الغاز الطبيعي.
