وضعتني في قائمة الانتظار… من هجرت لأجلها كل المعاصي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: أنا عثمان من المدية، أبلغ من العمر 21 سنة طالب جامعي، سرت على نهج والدي ميسور الحال، لقد وفر لي الجوالملائم
أقول بصراحة لكي أتلاعب بمشاعر الفتيات، فأصبحت بارعا في اصطيادهن لغرضي الخبيث، بقيت على هذا الحال لأني لم أجد من يردعني، فوالدي لا يبخل علي بشيء، المال والسيارة كل ما أحتاج إليه من أجل الطيش والاستهتار، دعمني كثيرا دون الاستفسار عن أحوالي وحياتي الشخصية، وأنا في قمة اللهو وذروة المجون، تعرفت على فتاة لم تكن كالأخريات، لأنها قلبت حياتي رأسا على عقب، بسيطة ومتميزة تمنيتها من صميم القلب، لأجلها قررت أن أتوقف عن أفعالي الدنيئة، وأباشر حياة مستقيمة لأحظى بالسعادة الحقيقة، لقد صارحتها بمشاعري فكنت مترددة وخائفة في البداية، ولكن شدة تمسكي بها جعلها ترضى، وكانت البداية لمحطة ودعت فيها الخبث والرذيلة، ولكي أبرهن لها عن صدق نيتي أردت التقدم إليها رسميا، لكن والدتي رفضت دون إبداء الأسباب، علما أنها مثل والدي لم تكن تعارض رغباتي في السابق، باعتباري الابن الوحيد وسط أخواتي البنات. لم أستطع إقناع والدتي، فقررت التخلي عمن اختارها قلبي، لإرضاء من الجنة تحت قدميها، لم أجد حيلة لكي أبتعد عنها سوى خلق المشاكل، بالرغم من ذلك ظلت متمسكة بي، عندها لم أجد بدا كي أخبرها أني لم أحبها وأردت التلاعب بها ليس إلا، فعلت ذلك وقلبي يتمزق لأنه لا خيار لدي سوى هذا المخرج، عندها أدركت أني كنت مغفلا وساذجا، لأن الفتاة الوديعة من اعتقدتها أنبل اللواتي عرفتهن صارحتني بأنها تعشق غيري، أما أنا فكنت مجرد أبله في قائمة الاحتياط، ولن تخسر شيئا بابتعادي عنها، عندها لم أتمالك نفسي، وتلفظت بكلام جارح وسألتها أن تمضي دون عودة. بعد أن ساءت حالتي النفسية بسبب هذا الفراق، رقّ قلب والدتي وأذنت لي بمواصلة المشوار مع الفتاة وأخبرتني أنها باركت زواجي، لقد فات الأوان بعد الذي حدث، علما أني لا أزال مولوعا بها وأريدها زوجة على سنة الله ورسوله، فهل أحيي العلاقة من جديد وأصفح عنها، أم ماذا أفعل؟
عثمان/ المدية