وفاة صاحب قول “ما بين أيدينا لنا.. وما ليس بأيدينا يصبح لهم” السفاح ارييل شارون

توفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون البالغ من العمر 86 سنة ، في تمام الساعة 14:23 بتوقيت فلسطين من ظهر يوم السبت، في مستشفى شيبا-تال هاشومِر ، فيما أعلنت المستشفي التي يعالج فيها أن الوضع الصحي له تدهور في الساعات الأخيرة وبات “ميؤوسا منه “. وجاء في بيان صادر عن مستشفى شيبا قرب تل أبيب “في الساعات الماضية شهد وضع رئيس الوزراء الأسبق، آرييل شارون، تدهورا وبات ميؤوسا منه وأفراد أسرته دائما إلى جانبه“.
و من اشهر الاقوال التي صرح بها وزير الخارجية الإسرائيلي أرئيل شارون، عبر الإذاعة الإسرائيلية يوم 5 نوفمبر 1998 “جميعنا يجب أن يتحرّك، أن يركض، يجب أن نستولي على مزيد من التلال، يجب أن نوسّع بقعة الأرض التي نعيش عليها. فكل ما بين أيدينا لنا، وما ليس بأيدينا يصبح لهم” .
ولد أرئيل شارون في 26 فيفري 1928 بقرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني،و كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا. يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الاسرائيلية . والرئيس الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية. هو شخصية مثيرة للجدل في داخل إسرائيل وخارجها. و يعتبر عثرة في مسيرة السلام، بل ويذهب البعض إلى وصفه كمجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان 1982 . وقد اضطـُرّ سنة 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الاسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في مذبحة صبرا و شاتيلا أنه لم يفعل ما يكفي للحيلولة دون المذبحة. و فاز عام 2001 بالاغلبية في الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالاو بعد 4 سنوات بادر شارون بخطة فك الارتباط الاحادية الاسرائيلية من قطاع غزة. و في جانفي 2006 دخل في غيبوبة بعد جلطة دماغية. اتهم شارون بالمسؤوليه عن جرائم عديده منها : مجزرة قبية 1953م ، و قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م و اجتياح بيروت و كذا مجزرة صبرا و شاتيلا، و استفزاز مشاعر المسلمين بإقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000م و بعد عامين اتهم شارون بمذبحة جنين 2002م، وغيرها من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ احمد ياسين. يصنفه الاطباء على انه مصاب بالحالة الخضرية الدائمة و هي حالة طبية معروفة, وتختلف عن الغيبوبة كونها قد يوجد فيها المريض في حالة اليقظة والنوم والاحساس والمشاعر والتعبير وفتح العينين والكلام غير المفهوم او الصراخ. و أصيب يوم الإربعاء 4 جانفي 2006 بجلطة سببها نزيف دماغي حاد سبب له فقدان وعيه. أدخل شارون إلى مستشفى هداسا عين كرم في القدس حيث أجريت له عملية أولى دامت 6 ساعات. ورغم استقرار حالته الصحية نتيجة العملية، لم يعد شارون إلى وعيه. في يوم 12 نوفمبر 2010 تم نقل ارييل شارون إلى منزله في مزرعة الجميز لمدة 48 ساعة كبداية لسلسلة من الزيارات لأجل إعادته إلى منزله. الخطة النهائية هي إعادته بشكل دائم إلى المنزل توفير التسهيلات المناسبة والرعاية الطبية. و في يوم 27 جانفي 2013، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (IRMF ) نشاط ” كبير ” في الدماغ ، حتى و لو ان اختبارات أخرى لا تبين ذلك.