وفـــاة مقتصــدة بعــد انهيــار عصبـــي إثــــر قـــرار وزاري بطردهــــا فــــي وهــــران

 “من سيتكفل بهؤلاء الأيتام يا سيدة بن غبريط“… رسالة وجهتها والدة الفقيدة ناضر فضيلة صاحبة الـ 56 سنة، مقتصدة رئيسية بثانوية سويح الهواري بوهران، والتي وافتها المنية أمس، إثر انهيار عصبي حاد تعرضت له بعد إبلاغها بخبر توقيفها عن العمل رفقة 31 مقتصدا آخر بقرار من وزيرة التربية الوطنية بن غبريط نورية، التي أمرت بتطبيق أقصى العقوبات على هذه الفئة من الموظفين التربويين الذين دخلوا في إضراب عن العمل منذ الدخول الاجتماعي ورفضوا العودة إلى مناصبهم إلى غاية الاستجابة لكل مطالبهم المشروعة  .رفقاء دربها من موظفي المصالح الاقتصادية خلال تنقل «النهار» إلى بيتها، أين تتم مراسيم العزاء، وجهوا رسالة للوزير الأول عبد المالك سلال، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لوقف هذه القرارات التعسفية في حقهم من قبل وزير التربية الوطنية بعد قرارها طرد كافة المقتصدين المحتجين، دفعت ثمنه اليوم موظفة بعد 30 سنة من العمل والعطاء، راحت ضحية محاولتها الدفاع عن حقوقها الشرعية بعد معاناة مريرة إثر تنقلاتها الواسعة عبر كافة ولايات الوطن لإسماع صوتها وصوت العديد من زملائها، انتهت بقرار طرد تعسفي لم تتحمله، فأصيبت بانهيار عصبي أدخلت على إثره غرفة الإنعاش، بعد تدهور حالتها الصحية أودى بحياتها في مستشفى وهران الجامعي.للعلم، فإن وزير التربية خلال زيارتها الأخيرة لوهران، قد تم محاصرتها من قبل موظفي المصالح الاقتصادية المقدر عددهم بأكثر من 250 مقتصد جاؤوا من 10 ولايات دخلت على إثره في مفاوضات معهم باءت بالفشل، عقب تشبثها بضرورة وقفهم للإضراب ودخول مسابقة كشرط أساسي للاستفادة من الترقية المهنية، الأمر الذي دفعهم إلى مواصلة الإضراب لاسترجاع حقوقهم كاملة والمتمثلة أساسا في المنحة البيداغوجية، وإعادة النظر في القانون الأساسي وتحيين المرسوم 829-91 المتضمن مهام موظفي المصالح الاقتصادية.