ولادة أول طفل أنابيـب بالمركــز الوطنـي للتلقيـــح المدعـــم فــي الجزائــر

ثاني ولادة ستتم نهاية الشهر الجاري والأم حامل بتوأم
أزيد من 8 آلاف حالة تتوافد على المركز الطبي المدعم
شهدت مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود «بارني» سابقا، يوم الجمعة الماضي، أول حالة ولادة لتوأم في الجزائر بواسطة التلقيح الطبي المدعم في المركز العمومي للانجاب المدعم.وحسبما أكده والد التوأم وسيم ووسام لـ «النهار»، فإنه وزوجته كانا يعانيان من العقم منذ 7 سنوات، حيث حاولا العلاج في العيادات الخاصة التي استنزفت نحو 27 مليون سنتيم من ماله من دون نتيجة إيجابية، ليتخذا قرار التوجه إلى المركز السنة الماضية، من أجل الخضوع للعلاج ضد العقم، حيث تمت أول محاولة تلقيح، شهر أكتوبر الماضي.وقال والد التوأم الذي كان في قمة الفرح، بعد أن حقق الله له نعمة الأبوة :”لم أكن أنتظر أن تكون زوجتي حاملا، فبعد أن قامت بالتلقيح، قمنا بالتحاليل، التي كانت إيجابية، ولكننا لم نكن نعرف كيف تقرؤ النتائج، إلى أن قمنا بالاتصال بالقائمين على المركز، الذين أكدوا لنا أن زوجتي حامل، وهنا لا يمكن أن أصف لكم مدى السعادة التي شعرنا بها، لأننا لم نيأس، لأن رحمة الله واسعة“.من جهته، كشف البروفيسور مقران مشطوح، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد، أن الأم في حالة صحية جيدة جدا، مشيرا إلى أن عملية التلقيح المدعم نجحت من الوهلة الأولى، وبالتحديد في شهر نوفمبر 2013، لتكلل بعد 9 أشهر من الحمل، بولادة توأم من جنس ذكر وأنثى، مؤكدا أنها خضعت لعمليات تلقيح مدعم في القطاع الخاص لكن من دون تحقيق نتيجة مرضية.وفي السياق ذاته، قال البروفيسور، إن العديد من الحالات التي تم استقبالها على مستوى المركز العمومي الذي يقدّم خدماته بالمجان، تخص أزواجا قاموا بعدة محاولات تلقيح من أجل الإنجاب، بقيمة مالية مقدّرة بأزيد من 30 مليون سنتيم، إلا أنّ النتيجة كانت سلبية في كل مرة، ولكن بعد أن تم استقبالهم على مستوى المركز، نجحت عملية التلقيح من المحاولة الأولى مباشرة، حيث قدّرت عدد المحاولات بـ 16 حالة، نجحت 8 حالات منها منذ الوهلة الأولى.
أزيد من 8 آلاف زوج توافد على المركز منذ افتتاحه
أمّا مدير المؤسسة الإستشفائية نفيسة حمود «بارني سابقا» زبير ركيك، فكشف أنه يتم العمل في الوقت الحالي على تعزيز وتدعيم المركز، حيث استفاد من غلاف مالي هام، خصصه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، بغية مساعدة الأزواج الجزائريين الذين يعانون من العقم على تخطي هذه المعضلة التي تسببت في العديد من الآفات الإجتماعية.وأضاف ذات المتحدث، أن ولادة أول طفل أنابيب من مركز عمومي للتلقيح، يعتبر سابقة هامة، ولاسيما أنها جاءت نتيجة مجهودات كبيرة قام بها طاقم مصلحة أمراض النساء والمركز الطبي للتلقيح الطبي المدعم، أثمرت بتحقيق حلم الأمومة للعديد من الأزواج، الذين يتوافدون على المركز من كافة ولايات الوطن.وقال ركيك، إنه منذ أن افتتح المركز أبوابه، تم استقبال أزيد من 8 آلاف زوج، مشيرا إلى أنه من بين المشاريع الخاصة بالمستشفى، القيام بعملية توسيعه، للاستجابة إلى الطلبات الكبيرة والأعداد الهائلة التي تقصده يوميا من كافة الأنحاء.