ولايات كانت تنتج ملايين القنطارات من القمح والشعير أصبحت بور

عادت ظاهرة الجفاف لتضرب هذه المرة وبقوة الجهة الغربية للجزائر، مما أدى إلى تسجيل تراجع رهيب في محصول القمح بنوعيه والشعير، حيث من المرتقب أن يتم خلال سبتمبر الداخل عقد لقاءات مع الوصاية لتقييم الإنتاج الوطني للحبوب وإيجاد حلول عاجلة للمنتجين بهذه الولايات.
وقال محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، في اتصال بـ ”النهار”، بأنه من ضمن الأسباب الرئيسة التي كانت وراء تراجع الإنتاج الوطني لمنتوج القمح بنوعيه ”الصلب واللين” والشعير لهذه السنة، تلك المتعلقة بظاهرة الجفاف التي ضربت وبقوة الولايات الغربية للوطن، حيث تراجع الإنتاج المحلي بالعديد منها من مليون قنطار إلى ٠١ آلاف قنطار، في وقت لم تسجل فيه أية كمية إنتاج بولايات أخرى، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ولاية سعيدة أكبر المتضررين من الظاهرة، حيث تراجع بها الإنتاج إلى أدنى المستويات. وكشف المتحدث عن سلسلة من اللقاءات سيتم عقدها مع الوصاية شهر سبتمبر الداخل، لبحث سبل إيجاد حلول لمنتجي القمح بنوعيه والشعير بالولايات الغربية للوطن قبل تفاقم الوضع، وتحسبا لانطلاق حملة الحرث البذر القادمة.
وكانت ”النهار” قد نشرت في أعدادها الأخيرة أن الإنتاج الوطني للقمح بنوعيه والشعير لموسم حصاد ١١٠٢ قد تراجع بشكل رهيب، وأكدت أن كميات المنتوجين التي دخلت مخازن الديوان المهني للحبوب، قدِرت بـ٢١ مليون و٠٠٤ ألف قنطار وليس ٥٤ مليون قنطار، مثلما كانت تدعيه الوصاية، وعليه فإن فاتورة استيراد هذه المواد الأساسية مرشحة للارتفاع، الأمر الذي يؤكد مدى تلاعب كل من الديوان ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالأرقام ويؤكد مدى فشل عقود النجاعة التي جاء بها وزير الفلاحة والتنمية، والتي قال أنّه بفضل هذه العقود سنحقق إنتاجا وطنيا قياسيا في القمح والشعير وسنقضي تدريجيا على ”ظاهرة” الاستيراد التي أثقلت الخزينة العمومية.