ولد علي يتجاهل بيراف أمام نواب الشعب ورئيس “الكوا” يرُد!

يتواصل مسلسل الصراع بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، بعد أيام من الهدوء بين الطرفين.
خاصة عقب لقاء ممثليهما في اجتماع اللجان الأولمبية الإفريقية في القاهرة يوم الخميس الماضي.
حيث عاد الصراع بين الطرفين أمس الإثنين من بوابة المجلس الشعبي الوطني وأمام نواب الشعب ونخبة الرياضيين الأولمبيين الجزائريين.
عندما تجاهل الطرفان بعضهما ولم يتبادلا حتى التحية، رغم جلوسهما في طاولة واحدة إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان.
كما أثارت كلمة الوزير ولد علي غضب بيراف والرياضيين الحاضرين، وعلى رأسهم بينيدة مراح، لأنه لم يحيّي اللجنة الأولمبية ورئيسها.
وتجاهل ذكرهم تماما في كلمته أمام النواب، كما غادر البرلمان باتجاه ولاية البويرة مباشرة قبل كلمة بيراف.
وهو ما جعل رئيس “الكوا” يرد بالمثل، حيث حيى في كلمته رئيس المجلس الشعبي الوطني وكل الحضور باستثناء الوزير ولد علي والوزارة، ردا على ولد علي.
كما صرح بيراف عن الحادثة قائلا: “الوزير حرّ في عدم ذكر اسمي، أنا لا أبقى في هذه الحكايات لأن الأمر يخص مستقبل الرياضة الجزائرية والنسوية”.
وأضاف حول سرّ غضبه من الحادثة: “هناك أشياء تغضب وتفرح الإنسان في حياته، وأنا سعِدت بحضور رئيس المجلس الوطني، أما الأشياء الأخرى فأفضل تجاوزها”.
وتابع “لن أعقد أي جمعية استثنائية إلا بعد جمع توقيعات الثلثين والتحقيق معهم جميعا”.
كما أعلن بيراف رفضه القاطع عقد جمعية عامة استثنائية، مثلما تطالب به الاتحاديات التي تعارضه والموالية لوزارة الشباب والرياضة.
وكشف عن تعيين محضر قضائي من أجل التحقيق مع كل الذين وقّعوا ضده في حال الحصول على توقيعات الثلثين.
حيث صرح قائلا: “الاتحاديات المعارضة لي ربّي يسهل عليها، وأظن أنه حان الوقت لتحضير رياضيينا، والاتحاديات لديها مسؤوليات وعليهم الاهتمام بأمورهم وتحضير الألعاب الإفريقية، عوض طلب جمعية عامة”.
وأضاف: “نحن تمنينا الصلح، أنا جزائري لم آتِ من بلاد أخرى وأملك حقوقا مثل كل الناس وهم أيضا يملكون حقوقا، القانون لا يسمح لي باستدعاء جمعية عامة غير عادية إلا عندما تكون هناك توقيعات ثلثي الجمعية العامة، والسبب هام جدا ومصيري للرياضة الجزائرية، وهذا غير موجود حاليا، كما يجب على كل من يوقّع على أي شيء أن يتم التحقيق معه من طرف محضر قضائي ولجنة خاصة من اللجنة الأولمبية، وأنا أقول إن الباب مفتوح للحوار من دون أي جمعية عامة غير عادية”.
“مستعدّ لمواجهة المعارضين وجها لوجه أمام الشعب الجزائري وسأرد بحزم على أي اتهام يوجّه لي”
أبدى رئيس “الكوا”، مصطفى بيراف، استعداده لمواجهة الاتحاديات الرياضية التي تعارضه وتوالي الوزارة، في حال تم اتهامه بأي شيء في الندوة الصحفية المقررة اليوم.
حيث صرح: “استدعيت كل الاتحاديات مرتين لفتح باب الحوار، وسأكرر الأمر مرة ثالثة أمام جميع الشعب الجزائري والصحافة، ونتكلم عن ماذا قدمت اللجنة الأولمبية وماذا قدم كل واحد منهم في المقابل”.
وأضاف: “سأردّ على أي اتهامات أو تجاوزات بندوة صحفية بعد ثلاثة أيام، أكشف فيها حقائق مهمة وكل شيء”.
“يجب إعطاء مكانة أفضل للمرأة في الرياضة وهدفنا زيادة التمثيل النسوي في طوكيو 2020”
قال رئيس “الكوا”، مصطفى بيراف، إن هيئته تهدف إلى تأهيل أكبر عدد من الرياضيات للأولمبياد المقبل، من أجل زيادة التمثيل النسوي بـ50 بالمئة.
كما صرح: “أنا سعيد بهذه الندوة لدعم الرياضة النسوية من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني بالشراكة مع اللجنة الأولمبية، سنسعى لإيجاد الحلول والتوصيات من الحاضرين في الندوة لصالح مستقبل الرياضة النسوية، حان الوقت لإعطاء حق للرياضة النسوية”.
وأضاف: “وزارة الشباب والرياضة مسؤولة عن الرياضة ويجب التنسيق بينها وبين الجمعيات للسماح بتطوير الرياضة النسوية والسماح للبنت بممارسة الرياضة مثل الولد”.