ڤاواوي حارس الخضر سابقا لـ النهار: التأهل للمونديال حلم 40 مليون جزائري.. تحفيز اللاعبين غير مهم لأن رفع العلم هو الأهمّ

“تأهلنا في 2009 كان بفضل الدولة وحرارة القلب الجزائري… وأحداث القاهرة زادت فينا النص“
أكد لوناس ڤاواوي حارس مرمى المنتخب الوطني السابق، أن “الخضر” سيضمنون تأهلهم إلى المونديال في مواجهة البليدة أين سيستضيفون المنتخب البوركينابي لحساب إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم 20114 بالبرازيل، خصوصا في ظل وجود الدعم المعنوي اللازم من طرف الأنصار والدولة الجزائرية التي تأبى إلا أن تقف على كل كبيرة وصغيرة لرؤية أشبال وحيد حليلوزيتش يحققون حلم المونديال للمرة الثانية على التوالي والرابع في التاريخ، موضحا في الوقت ذاته أن الواجب الوطني يقتضي إفراح 40 مليون جزائري الذين ينتظرون بشغف المواجهة، مثلما صرح به لـ“النهار” في هذا الحوار الذي تطرق فيه أيضا لبعض كواليس مباراتي مصر في القاهرة وأم درمان.
تنتظر المنتخب الوطني مباراة الإياب من الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل، كيف ترى هذه المقابلة؟
حقيقة “الخضر” على بعد 90 دقيقة فقط من الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ويجب استغلال الوضع وتحقيق التأهل خصوصا وأن كل العوامل تصب في صالحنا، بداية من عاملي الجمهور والأرض، المقابلة ستكون حتما صعبة نظرا لنتيجة الذهاب التي انهزمنا فيه بثلاثة مقابل هدفين، وهو ما سيزيد من الضغط الذي يجب على اللاعبين تفاديه، لأن ذلك سينقص تركيزهم ويزيد من تسرعهم للبحث عن فتح باب التسجيل، وبتالي سيفتحون المجال للبوركينابيين لتسيير المقابلة كيفما يشاؤون.
نفهم من كلامك أن نقص خبرة أشبال حليلوزيتش في مثل هذه المواعيد سيزيد من صعوبة الأمر؟
هذا شيء مفروغ منه، والمنتخب البوركينابي سيبحث عن أدق التفاصيل للخروج منتصرا في هذا المباراة التي لن يخسر فيها أي شيء، لأنه سيأتى إلى البليدة بنية الفوز والتأهل للمونديال لأول مرة في مشواره، كما أن الأساليب التي يستعملها الأفارقة ستزيد من صعوبة الأمر، بداية من محاولة نرفزة زملاء سليماني وإضاعة الوقت وصولا إلى التأثير على الحكم، وهو السيناريو الذي صادفنا في تصفيات 2009 أمام المنتخب الرواندي.
كونك لاعبا دوليا سابقا وكنت متواجدا في لقاءي مصر في القاهرة وأم درمان، كيف كانت الأجواء بداية من التربص إلى غاية المباراة؟
كل المجموعة كانت متضامنة فيما بينها وأجواء رائعة سادت تلك الفترة، بداية من التربص إلى غاية الوصول إلى مصر، أين صادفتنا حادثة رشق الحافلة التي تعرضنا لها وهو مازادنا قوة وصلابة، وكانت السبب الرئيسي للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، أتذكر جيدا أن تعرضنا للرشق زادنا شجاعة أكثر وزال الخوف من قلوبنا تماما لأن الجزائري يحب الأوقات الصعبة ويعشق التحديات الكبرى.
قبل بداية مواجهة القاهرة ازداد الضغط أكثر عليكم، كيف عشتم أجواء المباراة؟
جميع المنتخبات الكبيرة تتعرض للضغط وهذا أمر عادي، وقبل بداية لقاء مصر الجميع كان محفزا لأن رفع العلم الوطني عاليا أهم من كل شيء، أظن أن تلقينا هدفا في الدقائق الأولى زاد من صعوبة الأمر، لكن بعد مرور الوقت كسبنا الثقة أكثر بفضل الخبرة التي اكتسبناها والانسجام بحكم تواجد أغلبية اللاعبين مع بعض منذ سنة 2004، لكن لسوء الحظ وبمساعدة الحكم تلقينا الهدف الثاني الذي حتم علينا التوجه للمباراة الفاصلة.
كيف كانت الأجواء داخل بيت الخضر بعد الانهزام وتأزم الوضع في ظل الاعتداءات التي تعرض لها الأنصار؟
الكل بقي صامتا لمدة فاقت نصف ساعة، وهناك من ذرف الدموع بحرقة تحسرا على الطريقة التي انهزمنا بها، قبل أن يتدخل رئيس الاتحادية روراوة ويطالبنا بنسيان الأمر لأن هناك تسعين دقيقة أخرى ستكون الحاسمة لبلوغ المونديال، وهو ما دفعنا لعقد العزم على تحقيق التأهل والإطاحة بالفراعنة في أم درمان وخرجنا اليد في اليد لتحية أنصار “الخضر” الذين بقوا في المدرجات لساعات إضافية.
ماهي العوامل التي ستصنع الفارق في مباراة بوركينافاسو؟
عدم التسرع وتجنب تلقي الأهداف طيلة المباراة، زيادة عن عدم ارتكاب أخطاء كثيرة خصوصا في الدفاع، سيكون كافيا لحسم نتيجة المباراة لأنني متأكد أن الهجوم سيقوم بدوره ويسجل بكل سهولة، في ظل تواجد القوة الضاربة سليماني وسوداني إضافة لفغولي، كما أن تواجد أنصار “الخضر” سيكون من أكبر نقاط القوة التي يجب استغلالها لحسم الفوز الذي سيحقق حلم 40 مليون جزائري.
أنت متأكد من قدرة المنتخب الوطني على تحقيق الفوز والوصول لمونديال البرازيل؟
حقيقية أنا جد متأكد من الفوز لأن كل العوامل متاحة لذلك ملثما أتحيت لنا في السابق، بداية من دعم الدولة التي عملت جاهدة لرؤية “الخضر” في المونديال ومازالت تعمل على ذلك، كما أن حرارة القلب الجزائري التي أوصلتنا إلى مونديال 2010 ستكون حاضرة حتما وتقودنا للبرازيل إن شاء الله.