اتفقوا على ألاّ يتفقوا..

بعد أن رفض قادة الفيس المحل بداية التسعينات العروض التي تلقوها من حركة مجتمع السلم والنهضة لإنشاء تحالف أحزاب إسلامية ورددوا العبارة المشهورة لا نهضة ولا حماس والجبهة هي الأساس، يعود اليوم بعض مؤسسي الفيس ومنهم الشيخ سحنوني وربما يشاطره الفكرة القادة الآخرون ليوجهوا دعوات إلى الأحزاب الإسلامية قصد إنشاء تحالف أحزاب بين مناضلي الفيس وحمس والإصلاح والنهضة والعدالة والتنمية وهذا للسيطرة على مقاعد البرلمان في التشريعيات المقبلة، علما أن كل الأحزاب المذكورة شهدت ولا تزال تشهد انقسامات حادة بين قياديها ومناضليها بسبب الصراع على المناصب خاصة مع قرب كل انتخابات تشريعية ومحلية وفقدت بذلك ثقة المواطن الجزائري، الأمر الذي يجعل إمكانية صعود الإسلاميين، على غرار ما حدث في تونس والمغرب ومصر أمرا بعيد المنال في الجزائر.