البحر يلفظ 30 كلغ ''كيف'' تحمل النجمة السداسية بالغزوات

استعاد، فجر أمس، أفراد المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بالغزوات غرب ولاية تلمسان، طردا من المخدرات يزن 30 كلغ، لفظته أمواج البحر باليابسة قبالة شاطئ البحيرة، موضوعا داخل حقيبة يدوية مشفرة.وتبين من خلال المعاينة الأولية، أنه يحمل النجمة السداسية ممّا يؤكد احتمال تسريبه باتجاه إسرائيل عبر السواحل الإقليمية لفلسطين والأردن، في ظل تشديد الرقابة الأمنية على تهريب هذه المحظورات مؤخرا بالمسالك البرية، على خلفية تصاعد عمليات تهريب المخدرات منذ مطلع السنة الجارية بالحدود الغربية للجزائر، وتحوّلها إلى نقطة عبور هامة لتلك السموم باتجاه الشرق الأوسط وأوروبا، خلفا للحدود الجنوبية الغربية، بحكم التوتر الأمني الذي تشهده الحدود الجزائرية المالية من ناحيتي بشار وتندوف، حيث أصبح المهربون يواجهون مطاردات عسيرة من طرف حرس الحدود و عناصرالجيش المنتشرة بقوة هناك،فضلا عن المصادمات المسلحة التي أضحت تقع بينهم وبين الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعد تمكّنها من السيطرة على معظم المسالك الترابية الصحراوية المستغلة في تهريب المخدرات، وغالبا ما تؤدي تلك المصادمات إلى تجريد مهربي المخدرات من أسلحتهم الرشاشة، وهو ما جعلهم يغيرون وجهتهم باتجاه الحدود الغربية الآمنة. ووصل تعداد المخدرات المحجوزة 240 قنطار منذ شهرين فقط، وهي كمية ضخمة تعادل الحصيلة الإجمالية لعشرات السنين، حسب متتبعين لتاريخ تهريب المخدرات بالجزائر.وفي سياق ذي صلة، انتشل أفراد حرس السواحل قبالة ميناء الغزوات جثة متعفنة لشخص في الأربعينيات مجهولة الهوية لحد الساعة، يرجّح أنها لأحد الصيادين المفقودين منذ أسبوع في عرض البحر.