“هدفنا الأول التأهل إلى كأس إفريقيا وأنتظر رد فعل قوي من اللاعبين أمام غامبيا”
“خسارة مالي صفعة ودرس لنا… لن أغيّر فلسفتي وكنا في حاجة إلى يبدة”
“6 لاعبين أصيبوا بتسمم وقد يغيبون غدا وأنا كنت مريضا وعانيت ليلة المباراة”
كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن الهدف الأول للمنتخب الجزائري هو التأهل إلى كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا 2013، وأكد أنه ينتظر رد فعل قوي من اللاعبين في المباراة المقبلة أمام المنتخب الغامبي غدا الجمعة التي تدخل في إطار إياب الدور الثاني من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، وأضاف أنه طلب منهم نسيان الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب المالي والتركيز على اللقاء المقبل ومواصلة العمل للفوز واسترجاع الثقة والتأهل إلى الدور الثالث والأخير، وصرح المدرب البوسني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات التابعة لمركب محمد بوضياف: “لا يجب الاحتكام لنتيجة مباراة الذهاب، لأن المنافس استقدم مدربا إيطاليا جديدا سيسعى بالتأكيد لوضع بصماته في الأداء.. علينا أن نبقى مركزين ولا نترك تأثيرات الخسارة الأخيرة أمام مالي تؤثر علينا، فلابد من تجديد العهد مع الانتصارات بسرعة مع الحذر في نفس الوقت من المنافس الغامبي الذي خلق مشاكل كثيرة للمنتخب المغربي مؤخرا في تصفيات المونديال”، ولمح المدرب السابق للفيلة الإيفوارية إلى أنه سيحدث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في موقعة الجمعة، إلا أنه أكد أنه لم يفصل بعد في الأمر، عندما تحدث عن مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكالام وأكد بخصوصه أنه يملك إمكانات كبيرة وسيكون له مستقبل مشرق.
“الهزيمة أمام مالي صفعة لنا وكان ينقصنا يبدة في الوسط”
واعتبر مدرب “الخضر” الهزيمة على يد المنتخب المالي في ثاني جولات تصفيات مونديال البرازيل 2014 صفعة قوية للمنتخب الوطني، وأكد أنه عليهم جمع أكبر عدد ممكن من النقاط سواء داخل أو خارج الديار، مع تفادي الهزيمة مرة أخرى، وفي تحليل له للمباراة قال الناخب الوطني إن نسور مالي تميزوا بالسرعة والقوة البدنية التي صنعت الفارق، وهي الصفة التي كانت تنقص لاعبي الجزائر، “كما ارتكبنا عدة أخطاء في الدفاع ولاحظت أن نقطة ضعفنا هي الكرات الثابتة التي لم يعرف الدفاع كيف يتعامل معها” قال حاليلوزيتش الذي دافع بشدة على خياراته عندما أكد أنه فضل بوزيد على حشود في الرواق الأيمن: “بوزيد أفضل من حشود من الجانب البدني لأن المباراة مثل هذه تعتمد أكثر على الجانب البدني، فلم تكن لدي خياريات كثيرة بعد اعتزال عنتر يحيى وإصابة كادامورو التي أخلطت حساباتي كثيرا، إضافة إلى غياب يبدة الذي كان سيفيدنا كثيرا بالأخص قامته الطويلة، فقد كنا في حاجة إلى لاعب ينقل الكرة من الدفاع إلى الوسط وبعدها إلى الهجوم، وكنت بصدد إقحام خالد لموشية لتعزيز خط الوسط ولكن بعد تسجيل الهدف الثاني قررت إقحام سوداني”، وأردف قائلا: “الخسارة أمام مالي رغم قسوتها إلا أنها مفيدة كثيرا للمنتخب الجزائري، سنعمل على تصحيح الأخطاء والفوز في اللقاء المقبل أمام غامبيا، ومتأكد من أن هذه المجموعة من اللاعبين ستكوّن منتخبا قويا بعد سنتين أو ثلاث”.
”لن أغير فلسفتي، لن أغامر كثيرا خارج الديار ولكني لن ألعب بـ 9 مدافعين”
وأكد مدرب نادي باريس سان جرمان الفرنسي سابقا أنه رغم الخسارة في مالي إلا أنه لن يغير فلسفته وطريقة تفكيره، بل سيواصل اللعب بطريقة هجومية لكنه أكد أنه لن يغامر في المقابلات المقبلة بالأخص التي يخوضها خارج الديار وفي إفريقيا، بعدما اكتشف أن اللاعبين الجزائريين لا يجيدون التفاوض في إفريقيا رغم أنهم يقدمون مستوى كبيرا في الجزائر، وقال إن ذلك لن يدفعه إلى اللعب بتسعة مدافعين ومهاجم واحد فقط، لأن كرة القدم متعة، وأضاف أنه لم يسجل أمورا سلبية كثيرة في المباراة السابقة ماعدا التعامل مع الكرات الثابتة التي لم يعرف المدافعون التعامل معها جيدا، حيث قال: “من بين 8 إلى 9 محاولات في الهجوم كان بإمكاننا تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف، ولو سجلنا الهدف الثاني لقلتنا المباراة، اللاعبون قدموا ما عليهم وهذه خبرة جديدة لهم، الأمور لا تنتهي هنا والمشوار لايزال طويلا أمامنا”.
”كنت مريضا ولم أنم… 6 لاعبين أصيبوا بتسمم وقد يغيبون أمام غامبيا”
وكشف حليلوزيتش أنه كان مريضا وعانى كثيرا ليلة المباراة إلى درجة أنه لم ينم تلك الليلة، ولكنه فضل عدم إخبار أحد سوى طبيب المنتخب الوطني حتى لا يفقد اللاعبين تركيزهم في المباراة، وكشف أيضا أن 6 لاعبين تعرضوا لتسمم غذائي ومن الممكن جدا أن يغيبوا عن مواجهة غامبيا غدا الجمعة، رافضا الكشف عن أسمائهم، وقال الناخب الوطني إنه لا يبحث عن تبريرات الهزيمة أمام مالي ولكن هذا ما حدث في واغادوغو حسب قوله، وأضاف أن الحكم الذي أدار اللقاء تغاضى عن طرد لاعبين من منتخب النسور المالية اعتديا على مصباح وڤديورة.
“أتحمّل مسؤولية الهزيمة أمام مالي“
رفض البونسي حليلوزيتش التهرب من مسؤولياته وإيجاد التبريرات للهزيمة غير المتوقعة أمام مالي، وأكد أنها كانت بسببه بالدرجة الأولى، من دون الخوض كثيرا في هذه النقطة، وأكد على أن لاعبيه قاموا بواجبهم فوق أرضية الميدان: “أتحمل مسؤوليتي كاملة في الهزيمة أمام المنتخب المالي رغم أننا حضرنا جيدا للقاء وكنا نأمل في العودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو لتعزيز مرتبتنا في ترتيب المجموعة”، وأضاف أنه تحسر كثيرا بعد الهزيمة وتمنى الفوز على نسور مالي، وأضاف الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية أنه يمكن القول إنه السبب في الهزيمة على اعتبار الخسارة دائما يتحمل مسؤوليتها المدرب ودائما ما يكون الضحية، بينما في حال الفوز فإن الفضل يعود للاعبين على حد قوله.